تـقــــديــــــــم

مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟

اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!


الجمعة، 28 سبتمبر 2012

صفات ومعانى ف كلمات

اسماء و صفات عن المرأة .

العيطموس : المرأة الفطنة .. الحسناء .

الربحـلة : المرأة إذا كانت ضخمة وفي اعـتـدال

السبحـلة : المرأة إذا زادت ضخامتها ولم تـقـبح .

الجـاريـة : المرأة إذا كانت طويلة وسـبـطـة .

الوضيئة : المرأة التي بها مسحـة من الجمال .

العـيطبـول : المرأة الطويلة العـنـق في اعـتـدال وحـسن .

الغـانـيـة : المرأة إذا استـغـنت بجمالها عـن الزينة .

الوسيـمة : المرأة إذا كان جسدها ثابتاً كأنها رسمت به

القسيـمـة : المرأة صاحبت الحظ الوافر من الحسن .

الرعـبـوبة : المرأة إذا كانت بيضاء اللون رطبة .

الزهــراء : المرأة التي يميل بياضها إلى صفرة كلون القمر والبـدر .

الدعـجــاء : المرأة شـديـدة سـواد العـين مع سعـة المقـلة .

الـشـنـبـاء : المرأة رقيقة الأسنان المستوية الحسنة .

الخــود : المرأة الـشـابة حسنة الخـلـق .

المولـودة : المرأة إذا كانت دقـيـقـة المحـاسـن

الخرعـبـة : المرأة حـسـنـة الـقـد .. وليـنة العـصب .

المبـتـلة : المرأة التي لم يركـب لحمها بعـضه بعـضا .

الهـيـفـاء : المرأة إذا كانت لطيفة البـطن .

الممشوقة : المرأة لـطـيـفـة الخـصر مع امـتـداد القامة .

الخـدبجة : المرأة السمـيـنـة الممـتـلـئـة الذراعـيـن والساقين .

البرمادة : المرأة السمينة التي ترتـج من سمنها .

الرقراقة : المرأة التي كأن الماء يجري في وجهها .

الـبـضـة : المرأة إذا كانت رقـيـقـة الجلد وناعـمة البشرة .

الـنـظـرة : المرأة إذا رأيت في وجهها نضرة النعـيم .

الوهنانة : المرأة إذا كانت بها فـتـور عـند القيام لسمنها .

البهنـانة : المرأة إذا كانت طيـبـة الريـح .

العـرهـرة : المرأة عـظيمة الخلق مع الجمـال .

العـبـقـرة : المرأة الناعـمة الجميلة .

الغـيـداء : المرأة إذا كانت متـثـنـية اللين المتعـمدة له .

الرشـوف : المرأة طـيـبـة الـفـم .

أنـــوف : المرأة إذا كانت طيبة ريـح الـيــد .

الرصوف : المرأة إذا كانت طيـبـة الخـلـوة .

الـشـموع : المرأة .. اللعـوب .. الضحـوك .

الفرعــاء : المرأة إذا كانت تامـة الـشعـر .


الدخيـمة : المرأة إذا كانت منخـفـضة الصوت .

العـروب : المرأة إذا كانت محبة لزوجها .. المتـحـبـبـه إليـه .

الـنـوار : المرأة إذا كانت نـفـورا من الريـبـة .

القـذور : المرأة المـتـجـنـبـة الأقـذار .

الحصان : المرأة الـعـفـيـفـة .

البنـون : المرأة كـثيـرة الـولـد .

النظور : المرأة قـلـيـلـة الولادة .

المذكـار : المرأة التي تـلـد الذكـور فـقـط .

المأنـاث : المرأة التي تـلـد الإناث فـقـط .

المهـاب : المرأة التي تـلـد مرة ذكـر ومرة أنثى .

مقـلات : المرأة التي لا يعـيـش لها ولـد .

منجاب : المرأة التي تـلـد الـنجـباء .

محمقة : المرأة التي تـلـد الحمقى .

الممكـورة : المرأة المطرية الخلق .

الـلـدينــة : المرأة الـلـيـنـة الـناعـمة .

المقـصد : المرأة التي لا يراها أحـد إلا أعـجبته .

الخبرنجـة : المرأة الجارية الحسنة الخلق في استواء .

الرجراجة : المرأة الدقـيـقـة الجـلـد .

الرتـكـة : المرأة الكـثيرة اللحم .

الخـريــدة : المرأة الحـبـيـبـة .

الطـفـلة : المرأة الناعـمة المـلـمـس .

العـطـبـولة : المرأة طويلة العـنـق .

الـبـراقـة : المرأة بيضاء الـثـغـر .

الدهثمة : المرأة السـهـلة .

العـانـق : المرأة التي لم تـتـزوج .

الباهـرة : المرأة التي تـفـوق غـيرها من النـساء في الجمال .

الهنانة : المرأة الضاحكة .. المتهللة .

الغـيـلم : المرأة الحسناء .. حسنة الخلـق .

المتحرية : المرأة حسنة المشية في خيلاء .

السهلبة : المرأة خفيفة اللحم .

العـزيزة : المرأة الغـافـلة عـن الـشر .

الرائعــة : المرأة التي تسر كل من ينظر إليها .

البلهـاء : المرأة الكـريـمـة .

الفيصاء : المرأة الطويلة العـنـق .

المجدولة : المرأة الممشوقة .

السرعـوفة : المرأة الناعـمة الطويلة

الشموس : المرأة التي لا تطمع الرجال في نفـسها

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

رسائل الحنين الى الياسمين - غادة السمان



رسالة الحب / الكراهية
أعلنت ليلى الأخيلية أنها لم تحب قيس يوما !
هو يأتي طلبا للنار ، وهي ترغب في الرحيل ،
لاكتشاف الجانب الثاني للقمر ...
أعلنت شهرزاد أنها سئمت ذلك المختل المهذار شهريار ، فأودعته في المستشفى الأمراض العقلية
وتركته على أريكة طبيبه النفسي يحصي شهيداته ، وعقده النفسية
وجلست تكتب الروايات كما يحلو لها ، دون أن تسكت حين يطلع الصباح ..
شهرزاد، ذبحت الديك الذي الذي كان يصيح لتسكت!
ذبحت السياف الذي له هو أيضاً وجه شهريار !
عزة قالت لـــ ((كثير)) إنها لا تحب أشعاره
وانتسبت إلى كلية الطب بعيداً عن ثرثرته !
عبلة قصت شاربي عنترة حين جاء يقص أظافرها،
ويرغمها على أن تكون شبيهة بصورتها في أشعاره !
الخنساء تعبت من رثاء صخر عصوراً ،
وها هي تكتب قصائد الغزل في شبان القبيلة !
ولادة بنت المستكفي هجرت ابن زيدون ، وانتقلت
من البكاء على صدر الحبيب إلى البكاء على مصير الوطن !...
كليوباترة أعلنت أنها لم تكن تنوي الانتحار ،
لكنها أخطأت بين ذكورها وأفاعيها !...
و((شجرة الدر )) ندمت لأنها قتلت زوجاً
كان قد مات من زمان !
فكيف يدهشك أن أقول لك وداعاً
وأذهب في رحلة حول العالم – الذي لم تعد محوره –
كمن يطبق الباب خلفه بهدوء
ويستنشق الفضاء ، في نزهة على خط الأفق ؟

***
رسالة إلى من يكتب الخواء

يا لرسائلك المطولة القاحلة ..
لماذا لا تكتب أقل .. لتقول أكثر؟ ..
لماذا تثرثر كي لا تقول شيئاً حقيقياً؟ ..
ولماذا لا تهجرني .. وتكف عن الكتابة لي ..
بصمت يشبه صرخة انفجار القلب؟ ..



رسالة إلى الزمن


بالحب وحده أتحداك بين آن وآخر ، فتنتصر وتهزم الحب أمامك أيها الزمن .
ها أنا أخط رسالتي إليك لأعترف لك بأنك سلطان العالم . تحيا لتميت الأشياء كلها بإتقان ، تعلمنا ، وحين نستوعب الدرس تقتلنا . .
في ضوئك يبدو العمالقة أقزاماً أو العكس . .
ها أنت تخلط الأوراق كلها .
فأعي أنني طالما حاربت أشخاصاً ينتمي قلبي إليهم ،
وصادقت أشخاصاً أمقتهم !
لقد بدأت أستوعب جيداً دروسك كلها ،
فهل يعني ذلك انه جاء دورك لقتلي ؟
ولماذا تقدم الموت لتلامذتك كلهم كهدية في "حفلة تخرج

***
رسالة إلى الطين والغمام

حين أنام أكون قد استيقظت جيدا ً ..
لأركض في دهاليز كوابيسي ، إلى أوطان أحبها ..
وقد خلعت أقنعتي وأضرمت النار في قفازاتي البيض وجواربي المهذبة نصف الشفافة ، وحذائي الأنيق .. وعدت طفلة عارية القدمين على أبواب الحنين ، تمضي إلى الغابة بجعبة مليئة بالفرح وإشارات الاستفهام ..
تريد أن تراقص الفراشات ، تمتطي البجع ، تقفز مع ضفادع ملونة وجنادب حمر الأجنحة ، وسناجيب لطيفة صغيرة
وتريد أن تسأل الذئب ،
هل أحب جدتها ذات يوم حبا ً مريرا ً حتى الالتهام ؟
أريد أن أغادر صحوي اللعين المروّض
كي أدخل في براءة صدقي ودهشتي ..
تعيس أنت أيها الشقي لأن شيئا ً لا يشقيك ..
تهرول من مولدك إلى نومك إلى مرضك إلى موتك إلى حفل تأبينك ، فإلى نجاحك دون ان تحين منك التفاتة إلى سلالم الضوء والظلام المخاتلة ، ومروحة المتناقضات الملونة المفروشة على طول الأفق .براعم الغروب الوردية وعد بحكايا الليل الغامضة ولا تراها ...
ولا تنصت إلى صوت تنفس برعم او احتضار نجمة ..
ولا تسمع بكاء الحيرة المرير في قاع روحك ..
والصرخات المكتومة للمجنون الذي قيدته بإتقان في سراديب أعماقك ..
وأشواق بومتك للطيران الليلي إلى اللانهايات ..
مثلك أنا ، كائن من طين ، ولكنني أرفض الاستسلام لقدر الخزف فوق ملاءات المخمل والحرير .
بعد تطويع النار .. ترانا نفلح في اختراع مصير آخر لطيننا ،
لنرحل معا ً فوق قارات الغيوم اللامتناهية ، وننسى أرجلنا الغارقة في الطين يا رجلا ً من غمام وخرافة وطين ؟
منذ اللحظة الأولى حين أحببتك ،
وأنا أحاول أن أتعلّم لغات صمتك ،
لأخاطبك بلا صوت .. فلا تسمعني ؟
أيها الشقي ، ألا نستطيع أن نتكاره بمحبة ؟




رسالة امرأة صارت غيمة..

ها هي ذاكرتي تستعيد ذاكرتها لحظة تحلق الطائرة بي صوب نيويورك.
قارتان بيني وبينك لكنني أخاف،
لأنني أعرف أن حضورك اللامرئي
سيحتلّ المقعد الفارغ إلى جواري.
لا أريد أن أظل أحبك.
لا أريد أن أحدّق بعد اليوم داخل مرآتي فأرى وجهك.
لا أريد أن أقف فوق الميزان في الصيدلية فتشير الإبرة إلى وزنك.
لا أريد أن يناديني الناس بإسمي فلا أجيب، والتفت حين يهمسون بإسمك.
ولا أن تقرأه شرطة المطارات فوق شفتيّ وعلى حقائب عمري،
لا أريد أن تحوّلني ثانية من امرأة إلى غيمة.
لا أريد أن أجد نفسي من جديد قنديل بحر تائهاً في أمواج محيطاتك.
لا أريد أن تغسل يديك بدمي بعد اليوم
وتجففهما بمنشفة النسيان.
لا أريد أن أحبك ولا أن أنساك،
أريد أن أظل أتأرجح على حافة ذلك الوجع الغامض،
الملقب حباً،
كي أظل أكتبك حتى النفس الأخير لمحبرتي.
وبين آن وآخر..
ضمّني إلى جناحيك وحلّق بي،
لنحتفي بأمسيات كنت أزورك فيها فيها شرنقة،
وأغادرك فجراً، فراشة!

***


رسالة من بئر حبك

تحلق بي الطائرة فوق لوس انجليس وأسقط في بئرك
ذاكرتي " حرف جر " إليك !
عبر الغيوم أراه ، وجهك اللامنسي .. زين الشباب
واعية أحلم لكني أحلم ( الحلم زئبق ، يتلاشى هاربا ً من أصابعي لحظة يقظة مثل بيت من االشعر أجمل من أن تكتبه ريشة )
هل يخشى الحلم على حريته من أقفاص الوعي
فيطلق ساقي الطفولة هاربا ً
كي ينجو من غرور العقل المتكبر ؟
لماذا الحلم حرف جر إلى حبك ؟
ألأنه لحظة صدق بلا كبرياء متعجرفة ولا أقنعة ؟
ألأنه الغجري في بساتين الصبار والأزهار البرية
واليقظة صاحبة أطيان وعقارات ومصالح ؟
هل الحلم حرف جر إلى الهجر الجميل
لأن الصيغ الاجتماعية توابيت الحب ؟
احضر ، ولا تأت ِ ،
كي تظل لعنة مباركة في سماواتي
قمرا ً أسودا ً بالغ الضياء ، تنفتح على شظآني ، تحت إشعاعه
محارات النسيان المنغلقة على ذاتها



رسالة من عاشقة عربية

تسألني عمن عرفت قبلك ؟
ها أنت ترتدي ذاكرتي ،
كقميص خشن مطرز بالأشواك ،
تركض به بعيداً لتتعذب . .
لن أقف أمامك مذنبة مثل منبِّه رنّ قبل الأوان !
لن أهرب من الصدق إلى الشِعر !
نعم أحببت قبلك ،
وسأحب بعدك ،
ذلك لا ينفي أنني أحبك .
كلنا عاشقات نحن معشر النساء العربيات ،
مشتعلات بالوجد والأشواق المستحيلة ،
والجنون في ليالي القحط .. نغازل رجالاً من ورق ودخان ،
وموجات صوتية وحضور أثيري تتلفزه شاشات الأوهام العذبة .
كلنا نتأجج شوقاً إلى ما لا ندريه ،
حتى قبل أن تلمسنا العصا السحرية للمراهقة .
كأن عمرنا رحلة حب بين لحظة ولادتنا ولحظة وَأدِنا .
ثمة نساء يفضّلن ورقة الكتمان ،
أُخريات يلعبن ورقة الصدق ويشقين بها بسعادة .
لأنني تعبت من فروض الزيف ، أعلن لك وجهي خارج الأقنعة ،
أطلق سراح صوتي من كمامة الجدّات :
عاشقة قبلك وبعدك ، ومجنونة بك في آن !

****
رسالة من ياسمينة دمشقية
حين يهطل المطر على حين غرة ،أذكرك .
هكذا تسللت إلى حياتي ذات مساء كعصفور مذعور.
وبينما كنت أداوي جناحه الجريح
كان يتأهب ليطر..
وها أنا وحيدة في الخواء ،
مع ذكرى عصفور حلق بعيداً تحت المطر .
أتساءل : حتام يتنزه حبك فوق أشلاء نومي ؟
حتام نتستر على جرحنا ونجامل فراقنا ؟
أمشي في دروب لا تبالي ..
أركب قطارات لاتبالي ..
أسقط ميتة على الرصيف ويتدفق الدم من فمي ،
أتأمل العابرين بعينين مفتوحتين للتوسل .
يتقدم حلاق ، يتحسسن شعري ثم يقصه ويبيعه لعابرة .
يمر بي رسام،
يفتح علبة ألونه ويجلس مقابلي ليرسمني وأنا أنزف،
ويمر بي جراح ، فيخرج مشرطه
ويسرق أحد أعضائي ليزرعه لمريضه الثري.
يمر بي بائع التوابيت فيحاول أن يبيعني كفنا.
تمر بي قوافل سيدات الجمعيات الخيرية والعشاق ،
والخارجون من أعمالهم ورجال الشرطة والمتسكعون ،
والسياح ، والباعة المتجولون .
لاأحد يلحظ موتي أو يسمع صوتي .
يمضون إلى أنفاقهم، ليستقلوا مترو الموت اليومي.
ثم يهبط ليل شاسع ،
لايبالي بياسمينة دمشقية تحتضر على إسفلت سوهو !
أيها الشقي ،
يتبعني حبك كالضوء متسللا تحت خواتمي ،
وداخل شعري حين أحل عقدته ،
وداخل ذاكراتي حين أتعري منها ،لاستقبل نوماً عصياً ،
كعاشق عسير المراس.
حين أنحو منك إلى النوم،
أجدك في براري الحلم بانتظاري ،
لأتابع موتي بك ، واحتضاري السيزيفي ..
فأين المفر، وعيناك من أمامي، والذاكرة من ورائي ؟

***

رسالة منقوشة كوشم
إنها الواحدة بعد منتصف العاصفة،
وأنا أكتب لك جرحي
من الدور الخامس عشر لليل
خلف نافذة المطر ،
وذكراك تجلدني بلا توقف .
دوما أعود إلى حبك ،
كناسك يعود كل ليلة لينام في تابوته !
هل ينتهي الماضي حقاً أم انه يتابع حياته داخل رؤوسنا ،
يبحر من خلجان الذكريات إلى جزر القلب ؟
كطفل يركض لاهثا بعدما شاهد والده يرتكب جريمة قتل،
هكذا صارت كلماتي تهرب مني ،
تختبئ بعيداً عن مرمى أصابعي مذ كدنا نفترق الفراق.
حبك بحر هائج ، واللغة قارب نجاة.
حبك عاصفة،
واللغة عباءة ألفها حولي ، حين تطالع البروق دفاتر قلبي ، تقلب صفحاته بأصابع الصواعق .
حبك جنوني ،
ركضي المتوحش إلى موتي بك ،
أيها الغجري الذي شعره الريح وحزنه المطر،
صدقه الجنون ،
اللغة صحوي ..
وحبك موتي اليومي منذ مئات السنين ،
منذ لامستني لعنة حبك ودمغتني بحديدها الكاوي،
خلفت اسمك وشماً تحت جلدي .
واللغة خلاصي ..
حبك أهوالي التي لا يتسع لها فضاء .
واللغة مظلة أقفز بها بسلام إلى جزر النسيان ..
وأنا أكتب لأهرب منك، ولكن إليك !

**


رسالة إلى الرجل المستحيل

ابق كما أنت لا مبالياً
كي أظل احبك
إذا أحببتني ، سأهرب منك
فأنا أكره الحب المتبادل
لأنه لا ينجب غير الأطفال والولائم والصداع
وسهرات التثاؤب الاجتماعية ، والتكاذب المرائي
ابق كما أنت ، لا مبالياً ونائياً
كحصان بري خرافي
لتشعل أشواق حرفي إلى المستحيل ..
ودع عينيك الساهمتين ترجعان بي
إلى ذكرى حبنا البريء الغابر اللامكتمل ...
تطلقانني في مدن الحيرة والغموض وشوارع التنهد ..
على حدود قارات الأسرار والرعشات الكونية
لا تكن لي كي لا ننتهي ضفدعين
يتواصلان في مستنقع التفاصيل اليومية
ونقيق الشجار الأليف..
ابق نائياً
حباً مستحيلاً يتضوع عطراً سرياً
كي أظل متعطشة للرحيل بحرفي
في مدارات الكواكب المجهولة للمشاعر
حيث مقالع أبجدية الدهشة
والفجر الشاحب للأسرار..
لا تستجب لتوسل نظراتي
ومخابراتي الهاتفية ...ورسائلي...
فأنا أصاب بالنعاس
حين أقضم التفاحة!
فدعني متأججة بأشواقي المستحيلة
أحوم حول الشجرة المحرمة
مستغرقة في استجواب الأفعى
عن كنه الجنون العذب..
ابق في حياتي كتاباً جديداً لا يقرأ
ولن أقص أوراقه المتلاصقة في أي يوم..
ليظل حبك صرخة تخترقني بلا ثرثرة
وبلا صوت
كصرخات التماثيل في مدن الماضي الخالدة !
وإذا أحببتني ذات يوم من جديد
سأطالبك بأن تخونني كي لا أهجرك..
لتظل الرجل المستحيل والحب اللامكتمل
ولتظل أبجديتي تنزف اشتعالها
بعيداً عن الأفراح الكئيبة في القن!

***

رسالة من بومة تغرد

حين أكتب عنك تصير الورقـة بحـراً
وحروفي نوارس تحلق فوق صفحة المـاء
وتطارح الأمواج حبهـا
ويصير لقلمي صوت حفيف الأجنحة...
حينما أكتب عنك أتحول من بومـة إلى هـزار ...
وحينما تطريني أتأمل نفسي في المرآة
فأتحول إلى طـاووس
و حين يهب ربيـع أنفاسك عبر الهاتف
أحلق صوبك سنونوة مشتاقـة...
وحين تخونني أصير نعامـة تدفن رأسها في الرمال
و حين نتشاجر أصير خفاشاً
يرى الدنيا رأساً على عقب
تستطيع يا سيدي أن تصنع مني ما تشاء ...
باستثنـاء ببغـاء! 


الجمعة، 31 أغسطس 2012

هكذا أنا أصبحت


ظلمت وظُلمت .. وتذكرت ونسيت .. احببت وكرهت .. أتتنى ريح من البعيد اقتلعت جذورى من تربتها .. تذوقت القهر فأهترأت أوردتى .. أستنشقت كثيرين رغماً عنى .. فتسللوا إلى دمائى .. فتهيئت ع هيئتى التى انا عليها الان .. شظايا صغيرة تجمعت وافترشت ارض خواء .. وشكلت متراصة الواحدة بجانب الاخرى شيئاُ اسموه أنا


المثير اننى أصبحت من بضع شظايا .. جسد واحد .. كغزال ساءته الاقدار الى قبيلة من المتوحشات من حيوانات مفترسة ... وف الصباح ضاعت ملامحها بعد أن تلونت بلون اسود لقطيع من النسور راقداً فوق جثتها ..
هكذا أنا أصبحت

الجمعة، 1 يونيو 2012

 
قلاعك ….
رفعتُها حجراً حجراً من صرح كلماتي .
لذا عندما تهاويتَ من علوّك ، لم أحزن.
وحده الكاتب يمكنه أن يصنع من أنقاض أوهامه
قصراً في كتاب .
الكتابة " إعادة استعمال " لحُطام الأحلام
وجمعٌ دائم للأصداف الفارغة المشطورة إلى نصفين
التي تُلقي بها أمواج الخذلان إلى شواطئ القلب .
ما يحزنني ، أنني مذ أحببتُ سواك
فقدتُ عادة لملمتك على ورق .
 
 

الأحد، 15 أبريل 2012

لسبب بسيط




ببساطة
 لا أريدك أن ترحل هذا العام
 لأني صرتُ
أعيشُ وحيداً
ولم يعد بإمكاني الأن الجلوس
ف اى مقهى أو مطعم وحدى
 
أعرفك أننى
أعيشُ الآن
وحدي
وهو سببٌ بسيطٌ أيضاً
لكنه مهم
كى لا ترحل عنى

صارَ بإمكانكَ أن تُحدثنى
وتكلمني في الوقت الذي
لا أتوقعهُ
تحديداً حين تأخذنى منكَ وأنا نائم
لتُعدنى إليك صحواً
هل أخبرتك قبل ذلك
أن أحدُ أحلامي
أن يوقظنى صوتكَ
من النوم
تستطيعُ
أن تفعلَ ذلك
الآن
دون
مشقة
؛؛؛؛
ببساطة أخرى
 لا أريدك أن ترحل هذا العام
 لأنه
صار بوسعى مُعاتبتك
او مُعاتبتى


وأعرفك

منذُ أن شاهدتُ فيلم:
the wings of the dove 
حيثُ البطلُ والبطلةُ يسافرانِ إلى البندقية
وأنا أخطّط ُأن نذهب معاً
إلى هناك
وقد أحتملُ
أن نفترقَ حين نعود
أما الأن فالأمر ليس بالهين

سببٌ بسيط أيضاً ٌ
كي لا ننفصلَ هذا العام 
لا أقدر أن أقول كل شيء , 
لأن اللسان الذي أخرسته الاوجاع 
لا يتكلم والشفاه التى ختم عليها اليأس لا تتحرك.


سببٌ بسيط أيضاً ٌ
كي لا ننفصلَ هذا العام
الصباحُ لا أفهمهُ من دونك
ومن دونكَ لا أستطيعُ أن أتنفس
وأشعرُ بالوحشة
وحين أتلمسُ جسدي
ينفرُ مني
ووجهي شاحبٌ
في المرآة
وعينايَ
باهتتان

سببٌ بسيط ٌآخرُ
هو أني أحبك
ولم أكن أعرفُ أني مولع
إلى هذا الحدِّ
بكِ
هذا الحبُّ الذي
يجعلُ الأطرافَ
تنهار
تنفصلُ عن محيطها
وتتساقطُ
في فوضى
هذه الفوضى
صارت حياتي
إذ ابتعدتْ
وهذا سببٌ بسيطْ

سببٌ بسيطٌ آخرُ
هو أنّي
لم أتوقف عن المطالبةِ بكَ
رغمَ عَدْوِكَ المستمرّ عنّي
أنا الآن أعدو خلفك
وأمامك
والمدينةُ دائرة ٌ
لحركتنا
وها نحنُ ذا
متهمانِ بمخالفةِ
السير


سببٌ بسيط ٌأيضاً
أستطيعُ أن أسمعَ صوتكَ
الغاضبَ
فلا يرتجفُ حبي
حبي لا يرتجفُ
من الخوف
بل خوفي عليكِ َ
هو ما يجعل قلبى يرتجف
 فلا تغضبِ

ليس هناك من فرصة
أخرى للعمر
فهو
لن يُعيدَ المشهدَ مرة ً
أخرى
لن يعطينا فرصةً
أخرى

لماذا لا تشدني إليك
لماذا لا تُعطيني فرصةً
أخرى
كي أشدكَ إليّ

فرصةٌ واحدة ٌ
كي تتأكد من صحّة
الخمسة كيلوجرامات التي
نقصتها
يوم وليت غيرك على
وذلك سبب بسيط
آمل أن
تأخذه
في الاعتبار

سببٌ بسيط ٌ
كي لا ننفصلَ هذا العام
أريدُ أن أعرفَ ابتسامتك
كاملةً
أتحسّسَ حدودَ وجهك
فأنا لم أنتهى بعد
من رسم كافة تفاصيلك

وحين تقول:
امحي رسمك؛
أغضب”
وأجيبكَ:
“لا أريد”
أريدُ أن تظلّ َ
ابتسامتك
علي لوحتى


إبتسامة
مثلما رسمتها

تنبيه ؛؛ هذه ليست الخاطرة الاصلية .. 

الأربعاء، 11 أبريل 2012

أنا قد مضيت

اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب .. ومجروح .. ومهزوم

وان الصبر كل …
ولوح لجة حزني المقهور .. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل
زمنا تجنبت التفاؤل خيفة .. فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب
كم قاومت
كم كابرت
كم قررت
ثم نكصت عن عهدي .. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علقته
وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها
لكنه رغمي اطل ..
في الدور لاح وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح وجهك الطفولي .. الرجل
أجبرتني حتى اتخذتك معجما فتحولت كل القصائد غير قولك فجة
لا تحتمل ..
صادرتني حتى جعلتك معلما فبغيره لا استدل
والآن يا كل الذين احبهم عمدا أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصدا تغتالني .. انظر لكفك ما جنت
وامسح على ثوبي الدماء
أنا كم أخاف عليك من لون الدماء !
***
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربما أشفقت من هذا العناء ..
لو كنت تعرف أنني من اوجه الغادين والآتين استرق التبسم
استعيد توازني قسرا ..
وأضمك حينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنني احتال للأحزان … أرجئها لديك
واسكت الأشجان حيث تجئ .. اخنق عبرتي بيدي
ما كلفتني هذا الشقاء!!
ولربما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطريق إليك
كم ألقى من الرهق المذل من العياء ..
ولربما .. ولربما .. ولربما
خطئ أنا
أنى نسيت معالم الطرق التي لا انتهى فيها إليك
خطئ أنا
أنى لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي
وجعلتها وقفا عليك ..
خطئ أنا
أنى على لا شئ قد دفعت لك .. فكتبت
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك
***
واليوم دعنا نتفق
أنا قد تعبت ..
ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح
أنفقت كل الصبر عندك .. والتجلد والتجمل والسماح
أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا
فسرحت المراكب كلها .. وقصصت عن قلبي الجناح
أنا لم اعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح
فاردد على بضاعتي ..
بغى انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبري زيفا
يجرعني المرارة والنواح
اليوم دعنا نتفق
لا فرق عندك أن بقيت وان مضيت!
لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا - كذبا -
وان وحدي بكيت!
فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت
وأنا هجرت مدينتي واليك - يا بعضي - أتيت
وأنا اعتزلت الناس والطرق والدنيا
فما أنفقت لي من اجل أن نبقى؟!!
وماذا قد جنيت ؟؟!!
وأنا وهبتك مهجتي جهرا
فهل سرا نويت؟؟!!!
اليوم دعنا نتفق
دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل
مرني بشيء مستحيل
قل شروطك كلها .. إلا التي فيها قضيت
أن قلت وان لم تقل

أنا قد مضيت … !!!

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

هنا

هنا



(هنا ) أقف!!
ولاأعلم *إلى أي مرحلة من مراحل الحزن تُشير كلمة ( هنا )
أو إلى أي بقعة من بقاع العمر يؤدي تتبع ( سهمها )!
لكني أعلم جيدا أن ( هنا ) هي مرحلة مرهقة جدا من الشعور
بقعة متوغلة في الحزن حد السواد !
واني أتجول الآن فوق بين طرقات هذه المرحلة كمحارب مهزوم
يُغادر وطنه بإتجاه غربة ما! يمضي متعرقلا بآخر بقايا الآمان
*وأخر بقايا الكرامة / وآخر بقايا الحكاية / وآخر بقايا الوطن!
ويُغمض عينيه على الصورة الأخيرة لــ وطن يئن مهزوما*
*ووجوه زيف أصحابها تاريخ الحكاية!
فتساقطت أمامه كالثمار الفاسدة وجوههم!



(2)
وأنا أكتب الآن كلمة ( هنا ) / أُشير إلى منتصف قلبي تماما !
*حيث كانت تُقيم قبيلة من الصحبة والأحبة والرفاق!
وغادر كل منهم بحكاية مختلفة
فبقيت خلفهم الحكايات كالمنازل المهجورة / ملونة الجدران بألوان مواقفهم*
*حتى تحول داخلي إلى مدينة من الحكايات*
*لكل حكاية لون مختلف / وحزن مختلف / وألم مختلف / وذكرى مختلفة !
فحكايات أحرص على ترميمها وتجديد طلائها
وأخرى أنتظر انهيار أخر بقاياها !
لــ أقذف بها مني !
فالحياة أقصر من الجلوس على أطلال حكاية*حزنها طويل*الأمد!




(3)
لهذا لم أتعلق في الحياة يوما
كنت دائما أتعامل مع الحياة على انني عابرة سبيل*
*فكنت أحاول قدر استطاعتي ان لاألتصق بأمكنتها أو تفاصيلها
إلى الحد الذي يرهقني التفكير فيه بوداع ماالتصقت به !
أو الحد الذي يجعلني أحبو وهنا" / وأنا أوداع أحدهم !


(4)
لكن الحياة تعلقت بي*!
*تعلقت بي للدرجة التي يتحول فيها الموت لدى البعض إلى أمنية مشتهاة
كالأماني المستحيل
التي نقضي عمرنا في طهوها واشتهائها / ولانتناولها أبدا !
فـ بعض الأماني نربيها كطفل مشوه*
*ونحتفظ بها معلبة/ ونتجاهل تاريخ صلاحيتها قدر استطاعتنا!
لانه لدينا قابلية تامة لتناولها حتى حين تأتي بعد الآوان / وبعد الصلاحية !




(5)
فهناك من يتحول الموت في داخلهم إلى أمنية رائعة
فالموت صديق حميم / وأمنية دافئة / لــ أولئك الذين ينتظرونه بشغف !
أولئك الذين يزفون أنفسهم للموت بلا تردد!
ولايصل الى هذه المرحلة من الموت إلا اشخاص خذلتهم الحياة
*لدرجة النفور منها/ والشعور بالغربة فيها!
أو أرواح لمحت وجه الحياة الحقيقيي وهي مستيقظة من النوم**!
الوجه الذي يخلو من الرتوش والمساحيق !
الوجه الذي يُشعرك كم هي ( دنيا) هذه الدنيا !



(6)
لهذا هناك أرواح تتعطش للموت / وما بعد الموت
وهناك أرواح تنفر من الموت / ومابعد الموت!
فمرحلة مابعد الموت / هي مرحلة تحددها طبيعة الحياة قبل الموت!
*
ويضحكونني جدا !
الذين يرددون بيقين ( نجى من الموت بأعجوبة)
لاأحد ينجو من الموت !
فتواقيت الموت لاقدرة لبشر على العبث بها / مهما أوتي من جبروت وقوة !
كل مافي الأمر / انه نجى / لان هناك بقية من عمر!
فلم يُكشف رصيد أيامه بعد !



(7)
والمتوغلون في الألم فقط / هم الذين يدركون تماما
ان الموت لم يعد الوسيلة الوحيدة لــ إيقاف الحياة !
فهناك أمور تنجح في إيقاف الحياة في قلوبنا وأعيننا !
وقمة الألم / ان تتوقف الحياة بك / وأنت مازلت تحتفظ بأنفاسك!
ومازال إسمك مذيلا في قائمة الأحياء !
ولم يشعر بموتك ومغادرتك لها / إلا أنت !




(8)
فحتى جسدك يخذلك !
لانه يستمر محتفظا بقوته / وقدرته على الحركة أمامهم!
في الوقت الذي تشعر فيه أنت / برغبتك وحاجتك لــ مكان ما / بقعة ما / صندوق ما !
تُعبىء فيه جسدك وحزنك ووهنك!
وتغمض / وتسافر بإتجاه حياة تتمناها
لكن ودائما / وفي أغلب الحالات !
الذين ينتظرون الموت ويبحثون عنه / لايلتقون به سريعا !




(9)
ويختلف الموت عن الحياة كثيرا !
فالحياة ( فرصة ) *شبيهة بلعبة مؤقتة
هناك من يتقنها / وهناك من يفشل بها !
وتتوقف اللعبة بإنتهاء وقت الفرصة أو المهلة!
*
لكن الموت يختلف
فهو نهاية لاتمنحك الوقت الكافي لقراءة
آخر كلمات الرواية / أو لمعرفة خاتمة الورقة الأخيرة!
فنحن قد نشعر بالنهاية / لكننا لانقرأها أبدا !
لاننا لانسدل الستار الأخير على حياتنا!
فهناك دائما من يسدل خلفنا الستار!


(10)
فالسابقون / الذين مضى الموت بهم
وحُملوا على أكتاف بكتهم أعين وقلوب أصحابها!
وسارت خلفهم الجموع
وصلى المصلون عليهم
يتحولون مع الوقت / إلى ورقة من كتاب العمر !
قد نقضي العمر كله نقرأ في هذه الورقة!
وقد لانعود إليها بعد الانتقال إلى الصفحة التالية !
وقد نتفقدها في لحظات الحنين / ونعاود هجرانها عند انطفائه!
وقد نبكي عند التجول بين سطورها / وقد نضحك !
لكن الحياة تستمر
فعجلة الحياة لاتعرقلها بقايا حكاية او دوامة حزن
مهما بلغت قوة الحكاية اوشدة الحزن!
فنبكي ... والحياة تضحك !
ونموت .... والحياة تستمر

الاثنين، 19 مارس 2012

 
يارجلاً ..

أقرأ حياتي في خطوط يديه ..

أرسم كل يومٍ صورتي على كفيه ..

أعشق أنامله ..

أبحث في عينيه ..

عن حبٍ يخبئه بين جفنيه ..!
 
يارجلاً ..

أحيا به ولديه ..

صباحي .. هو ..

مسائي .. هو ..

ليلي .. هو

وأغفو كطفلة بين يديه !  

يارجلاً ..

يبعثرني .. يشتتني ..

يجمعني .. يشكّلني كما يريد ..

يأخذني إلى عوالمه المملوءة بالدهشه ..

أو يتركني على أرصفة الإنتظار حين يريد !  

يارجلاً ..

يقرأني قصيده ..

يكتبني قصيده ..

يعشقني قصيده ..

يسجنني في إطار الحروف والكلمات ..

وينقب عني بين السطور وبين الفواصل ..

ويخبئني بين الدفاتر !  

يارجلاً ..

يدللني .. يعنفّني ..

يطعمني قطع السكر بيديه ..

يروضني بطريقته ..

يُضاحكني ..

يُبكيني ..

ثم يبكي معي ويحتويني !  

يارجلاً ..

أسير في فلكه ..

أدور في فلكه ..

أعيش معه الأحلام والأوهام ..

أشعر بالخوف ..

أشعر بالأمان ..

تعذبني قسوته ..

ويمنحني الحنان ..

حياتي معه ألوانٌ .. ألوان !  

يارجلاً ..

يبدأ به الحب ..

وينتهي به الحب ..

بين يديه تتشكّل الفصول والأمطار ..

وعند حدوده تمتزج رنة الفرحه بشهقة الإحتضار !  

يارجلاً ..

يعدني بالنجوم ..

ويدعو القمر لينام على شرفتي ..

يأخذني إلى حدود الشمس ..

ويصنع لي قلائداً من ضياء ..

ويمنحني البهاء !

 

الأحد، 26 فبراير 2012



  هو شئ تضطرب به روحي
أعيش معكِ حالة لا توازن منذعِرِِِِِِِفتك
حياتي تسير بإنتظام فيما قلبي يسوده الفوضى
  مُنذ عرفتك أحس أنني مهووس بكِ الى آخر حدودالهذيان
فيكِ أشياء أحتاجها في هذا الزمن
وجدتُ فيكِ ماكان ينقصني ويُكمل بهاء روحي وصفاء عالمي
لكنني أخشى من النهايات دوما
فأنا تعودت دائما أن أفقد أي شئ أحبه
علمني كيف أحُبك بلا ألم ….. وأن لا أحبك بلا ندم
  أخبرني من أين تأاتي بكل هذه المتعة والدهشة ؟


أن تكُون كالشّارع.. يعنِي أن تُلقى فِي وجهكَ الأشيَاء المُهملة، وَ تُلقى بدوركَ على الأرض ليدوسك الجميع بلا اكتِراث.. لا أمّ لك لتلطم خدّها أو تشق جيبهَا و ليسَ لك قومٌ لينصروك، أعمدة الإنارة تترفّع عنك، الرّصيف يرى نفسهُ أفضل رُغم أنه يُداس أيضًا و لكنّه يتحجج بعلاقتهِ الطّيبة مع البَشر! لكِن الشجرَة.. و فقط الشّجرة.. تُدرك سُوء وضعك.. لأنّها -الواقفة دومًا-لا تستطِيع أن تتخيّل نفسها مكانك دونَ أن يعبرهَا منشَار.


أنا شجرة.. في طريقها لتكُون شارعًا 

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

رسالة لاعب كرة الى زوجته:



كرتي الغالية،

اكتب اليك هذه السطور بمحبة كبيرة. استذكر لقاءنا الاول الذي كان على ارضك وبين
...
جمهورك، حيث واجهتني بتشكيلة دفاعية بحتة عجزت خلالها عن تنسيق اي هجوم، ولم

اتمكن من تخطي منتصف الملعب الخاص بي.

ولكن، هل تذكرين ما حصل في لقاء الاياب الذي كان على ملعبي؟ حينها استعنت

بالجناحين وحلقت بهما بعيداً عن متناول خط الدفاع الخاص بك، وبدأت خططي الهجومية

تثمر شيئاً فشيئاً، صحيح انك نجحت في ايقاعي بحالات تسلل كثيرة، الا ان النهاية كانت

التعادل الحبي.

وهل يمكن ان ننسى لقاءاتنا المتكررة للوقوع في حب بعضنا واحتكامنا في غالبية الاحيان

الى ضربات الجزاء الترجيحية بعد تعادلنا؟

على اي حال، تمكنت في نهاية المطاف من الفوز بالكأس الاغلى وهو قلبك، ورفعته عالياً

وهو لا يزال يزين خزانتي واعدك بأن احتفظ به الى الابد وان ادافع عن هذا اللقب المميز

حتى اعتزالي..●♥٠•´. الحب.●♥٠•´

الاثنين، 13 فبراير 2012

يقول العمـ جلال:


إذا رأيت ضابطاً يكهرب ابني فسوف أهنئه وأقول أمام النيابة إن ابني كان فاصل شحن.

كل الناس يضربون عن العمل لرفع الأجور ولا أحد يضرب عن الطعامـ لخفض الأسعار.

نحن نطالب بدولة مدنية وليس ببدلة مدنية.

غياب الأمن يصنع الفوضى وغياب العدل يصنع الثورة.

عندنا فى مصر استبدال « صمام القلب » أسهل من استبدال « النظامـ »، فالأولى تحتاج إلى « مجدى يعقوب » والثانية تحتاج إلى « صبــــر أيوب »..!

عزيزى المواطن:

ليس من حقك أن تتطلع إلى منصب مهمـ فى بلدك… فهو مثل مقاعد الأوتوبيس مخصصة لكبار السن فقط.

الحكمـ هو عنوان الحقيقة، والمتهمـ برىء حتى تتخلى عنه الحكومة.

لا تصدق العريس في فترة الخطوبة ولا المرشح في فترة الدعاية.

سؤال: لماذا يتحدث هؤلاء عن حيض المرأة أكثر مما يتحدث أطباء النسا؟ ولماذا عن ملابس المرأة أكثر مما يتحدث مصممو الأزياء؟ الإجابة عند علماء النفس.

آلو.. أيوه يا حبيبى.. عندنا انتخابات شورى وانتخابات شعب وانتخابات رئاسة، مش فاضل غير «العيش» هاته وإنت جاي.

هذا البلد المتعجرف ليس فيه حزب أو جماعة أو تنظيمـ يعبر حقيقة عن الغلابة ويدافع عنهمـ ويجعلهمـ دائما محل تقدير أو محل احترامـ أو حتى محل كشرى.

البعض يعتقد أن ما حدث ليس « ثورة شعبية » ولكن مجرد « بث تجريبي » لذلك فإن ما نراه ليس هدمـ نظامـ قديمـ .

لقد سبق الإخوان الجميع كالعادة وأعلنوا ضِمنًا وفاة الثورة بعد حصولهم على ما طالبوا به لأنفسهم وأكثر.

الثورة سوف تعيش عندما يتخلى المجلس العسكرى قليلا عن الغموض، فهو يدير عملية سياسية وليس عملية عسكرية.

الثورة سوف تعيش عندما تصبح رغبة العمل أقوى من شهوة الانتقام وعندما يصبح الشعب والشرطة «إيد واحدة» وليس « إيد و قَفَا ».

إذا انقطعت المياه عنك وأنت تستحم فقد تخرج على السلم بالصابون وتصرخ لتنادى على الجار، لكن لا يمكن أن تنادى على إثيوبيا.

نحن ديمقراطيون جدا.. تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد وتنتهى بتبادل الآراء فى الأم والأب.

السبت، 28 يناير 2012

انتهينا رخيصين لوفرتنا!




لفرط ما أتينا ما عاد أحدٌ يفتح لنا الباب, ولفرط ما حضرنا صرنا غير قابلين للرؤية, وصرتم تعبرون بنا إلى سوانا, وتتخطون ظلالنا دون تحية! دققتم أقدامنا بمسامير حاجتكم فلم نغادر, ومن أصابعنا شكّلتم علّاقات مفاتيح فصرنا نصلكم بالطرقات, كما بغرف النوم. ضممناكم فاعتبرتم ضلوعنا أسرّة, واتخذنا أدوار مراياكم فتخففتم من ملابسكم برميها على وجوهنا. قلتم: "ابقوا إلى جوارنا؟" فزرعتمونا إلى الحائط, وقلتم: "نحبّكم" فلم نكتفِ بتقبيل أرجلكم لدوافع البهجة, قبّلنا أحذيتكم أيضاً. نمنا على الأرض لأن قلوبكم ضيقة, وأطفئنا عيوننا لأنها تضيء فتقلق مناماتكم, وأخيراً, كففنا عن التنفس, إذ لأنفاسنا صفير يزعج رهافتكم.
كنّا نبالغ في المجيء, وصرتم لاعتبارنا شأن مفروغ من حتميته, وتراجعنا للغياب, فلم تنتبهوا لمقاعدنا الخالية!

حبات الكرز


( 1 )
الرعد

لطمة مدوية لخد السماء

البرق جرح فضي

المطر … مجرد نزيف
( 2 )
عصفور يقف عند شباكها

تلك الفتاة التي تشبه ظلال منكسرة

وحين لا تلقيه قلبا … يطوي أجنحته ليموت
( 3 )
سكين حادة تتأمل انعكاسات الضوء على جسدها بغرور

تتثائب … تنتظر الظلام بشغف

لكي يأتي بلحظه مناسبة للغدر !
( 4 )
بأنف مكسور وفم يملؤه التراب

يحدق في أفواج السياح الآتية من كل مكان

تقرضه الريح شيئا فشيئا , وتمضغه الرمال المحرقة

أبو الهول … لا يملك إلا عينين ذاهلتين في فراغ الأبدية

وصرخة مكتومة !
( 5 )
على لحية جدي تنمو أزهار البابونج

لذا يأتي الربيع كل عام بلا عقد لونية

معطرا بالبياض فقط ...
( 6 )
الإبرة تصرخ : من ثقب عيني الوحيدة بخيط من الدموع المتصلة ؟
( 7 )
يستيقظ من نومه فزعا

رجل وحيد انتابه حلم أنه يحلم أخيرا ... !!!
( 8 )
تشعل بالحنّاء جدائلها الطويلة كحبال السفن

تضع على رأسها شراعا أسود

وتشغل أسطوانة صدئة :

" سقى الله روضة الخلان "

أمي تفتح صدرها لنوارس بلا أجنحة ...
( 9 )
الساعة الآن التاسعة إلا حضورك

العاشرة تمام غيابك

عد لأقرأ الوقت كما يفعل الآخرون !
( 10 )
تجلس أمام قماش الكانفاس

وتمسك بالفرشاة في يدها , تغمسها باللون

وترسم أشياء كثيره : عصفور , غيمة , دب باندا , قوس قزح

لكنها تمزق المشهد دائما

في الصباح يبحث عنها الآخرون دون جدوى

بينما تتوارى في زاوية قصية من غرفتها

لوحة لباب مفتوح وامرأة ترحل في البعيد دون أن تلتفت !
( 11 )
نجمة أرهقها السهر الطويل

تهمس لشهاب يمر من جانبها مسرعا

" آآآه ... لو أستطيع الانتحار مثلك ؟! "
( 12 )
تك … تك … تك

الساعة تطرق أبوابا للنسيان

الساعة ترتجف من البرد

لا أحد يهتم ...
( 13 )
سيجارة تسعل دخانا من صدر ضيق

تتسلق حبال رمادية في الهواء وتنجح في الهرب
( 14 )
علامة تعجب شامخة ( ! )

تستهزأ بعلامة سؤال ( ؟ )

: لماذا تذل نفسك هكذا ! وتحني رأسك طويلا في انتظار إجابة !

مطر


- 1 -
علمتك أن تشد على يدي بقوة

كلما انتابك ألم

منذ لمستها للمرة الأولى

وأصابعي تطول, تتفرع في صورة أغصان

يدي الآن شجرة وحيدة

تشد ظلالها بقوة

كلما انتابها غيابك!
- 2 -
التفاحة

من فم آدم إلى رأس نيوتن

تسقط على قلبي

سيلا من الألكترونات ومذاق خطيئة

- 3 -
أبقي على مسافة زجاجية بيني وبين روحك

أنت يا من أحب

هكذا لن يعبر جرح ثقيل

ربما ضباب آهات يتكثف من وقت لآخر

نمحوه بأصابعنا كالأطفال متى أردنا

كم هي باردة وحميمة هذه العلاقة

وكم هي بائسة ذكرياتنا الشفافة حد التلاشي

لكننا سنموت سعداء على أية حال!
- 4 -
بيرسيوس رهن درعه الفضية عند الحداد

والحصان المجنح يهز ذيله بفرح

للأطفال الذين يطعمونه مكعبات السكر في الحديقة

بإمكانك النزول من برجك الآن

أيتها الغبية التي تنتظر من ينقذها

أندروميدا …

لن يحطم قيودك أحد .
- 5 -
لم يشعل شمعة

لم يلعن الظلام

أغمض عينيه فقط ! 
**** 


أرجوحة الغيم

1
جدار خرف

في قلعة قديمة

يستيقظ من نومه متأخرا

يبصق رصاصات صدئة في الهواء

ويتسائل :

من انتصر ؟!
2
رجفة يدك حين صافحتني للمرة الأخيرة

هل كانت تلويحة خفية بالوداع ؟
3
أيتها الأفعى الرمادية

التي تتمدد شوارعَ في مدينتي

متى تتوقفين عن بث سمّك

في خطوتي المتعثرة ؟
4
الألف تشهق عالياً

الهاء تنكسر في سكون

لا وقت لابتكار لغة شاسعة

الألم يختصر الحكاية في حرفين

من يصغي إلى هذه الـ( آه )

وهي تعبر مسرعة دون أن تترك خلفها غبار صدى ؟
5
الظل

تابعنا الأمين

هل سينكسر عندما يكتشف أننا أوصلناه

للجهة الخاطئة ؟!
6
الريح

هذه القرويّة الطيبة

تسوق قطيع الغيم كل صباح بهدوء

تجلب لنا الماء من مراعي الزرقة في الأعالي

لا أحد يبتسم لها … أو يرفع قبعته شاكرا

تضنيها الوحدة

تركل العلب المعدنية الصدئة في الطريق بغضب

ثم تبكي في شقوق جدار قديم

: من يمشط شعري في غياب الأجنحة ؟

من يمنح صوتي فما حين تسقط الأوراق ؟

من يفتح أبوابه لي في هذا الشتاء القارس !

أنا أيضا … يقتلني البرد.
7
كم علبة سجائر دخنتها يا ليل

حتى أصبحت رئتك بهذا السواد ؟

لا يجيب …

يكمل سهرته الطويلة

يسعل قليلا , ثم يشعل لفافة أخرى
*****


الثلاثاء، 24 يناير 2012


الحياة بدونك ممكنة
لكنها ليست سهلة ،
الروح مبتورة الأطراف ، تزحف على الارض وتتدبر أمرها
أحدد إحداثيات جديدة للمكان ، لأني لا أملك إلا أن أفعل ذلك
علي أن أنتبه للمنحدرات والمنعطفات والسطوح الزلقة
بحرص أشد
وعلي أن أبتكر طرقاً للتعامل مع الأشياء
المنظور اختلف
قائمة الكرسي تبدو الآن جبلاً
يرعبني أن أتخيل أن وراء النافذة الكبيرة سماء أكبر
وهذا المفتاح في الباب
لو سقط على رأسي لقتلني ، لن أحركه ، لأني لن أصل إليه
ولا أحتاجه
يمكنني التسلل قرب العتبة ، رويداً ، ببطء
دون أن ينتبه أحد.
الحياة ممكنة ، بل تتضاعف
تصير معجزة
معجزة لا أريدها
ولم أصلي يوماً من أجل أن تحدث لي !



ستينات



ستينات
لو أن الألوان تختفي كلها
ذات يوم


لو أن العالم يكتفي بالأبيض والأسود فقط
لو لا يعود هنالك لون أخضر أو برتقالي
ولو تحمر المرأة خجلا
فيصبح خداها تفاحتين مرسومتين بالفحم.


ولو ترفع الزهرة الصفراء عينها الوحيدة إلى السماء
فلا تجد سوى حشو وسائد
فيما أنت، أيتها الشمس، عارية مثل خاتم قديم من الفضة.


لو نعود إلى الستينيات *

 
لم يقل الباب شيئاً
هو لايملك إلا هذا الصرير .. بكاء الريح التي حُبست بين أغصانه
يوم قطعوه من جذع أمه
له ذاكرة مثقلة بمراجيح وأعشاش وظلال وارفة
له أيضاً أسبابه التي تمنعه من الهرب 
 
 
 
حبنا أن يضغط الكف على الكف , ونمشي
وإذا جعنا تقاسمنا الرغيف …
في ليالي البرد أحميك برمشي
وبأشعارٍ على الشمس تطوف
أجمل الأشياء أن نشرب شاياً في المساء
وعن الأطفال نحكي
وغد لا نلتقي فيه خفاء
ومن الأفراح نبكي 


حظي من الدنيا البكاء
لم اجزع
الطريق مألوف جدا
أنا من نفس القطيع
من نفس الجنس
و النوع
مع بشر كمثلي
يفترض أن اشّكل واياهم جماعات متآلفة
حسب قوانين الطبيعة
لمَ كل هذه الصعوبة
لأبسط محاولة
لأن أمتزج
داخلهم
أو حولهم
لمَ دائما يكون اغلاق الباب أفضل الخيارات

أنا لا أكتب لأحد

أنا لا أكتب لأحد .. أنا لا أضع الضمّة لأنّي أشتاق أن أحتضن مثلاً
أنا أحياناً أنزف ألماً وأبكي  ..لا لكى أحظى بتربيتةٍ على كتفي مثلاً ..
لا ليست هذه ..
بل .. ما الفرق بين أن تستيقظ كل صباحٍ ووجهك غارقٌ في العرق و أن يكون غارقًا بالدموع بدل العرق .. سأقول لك , لا فرق بالطبع فكلاهُما يحرقُ الجراح .. كلاهما ماءٌ طعمه ملحٌ أُجاج ..
ما الفرق بين بيتٍ فخم البنيان وكوخٍ مهجور تسكنهُ الفئران .. لا يوجدُ فرق إن كان الاثنان لا يؤويان إلّا الذكريات .. أين من كان يسكنهما ؟
أو ما الفرق بين صوت الخمر المهاجر من جوفِ قنينةٍ إلى أحشاء كأسٍ رشيقة وصوت ماء المجاري يتدفقُ من الأعلى إلى أمعاء طفلٍ فقير .. لا أرى فرقًا بالنسبة لي ..
لا ليست هذه ..
بل أين الفرق وما الفرق إن هجرتك اليوم أو في الغد .. سأخبرك .. لا يوجد فرق لأني كنتُ سأغادر على أية حال.. وربما كنتُ سأغادر قبل الوقت بدقائق أو بنصف ساعة كما عوّدتني أمي أن أُبَكِّرَ في انطلاقي وعودتي .. وهذا ما حدث لكني لن أعود ..
مؤسفٌ حقًا أن تكتب كل يوم ويقرأك الناس كما يقرؤون الصحيفة ولا تعني كلماتك الشيء العظيم كالذي تعنيه نشرةُ الدواء مثلاً ببساطة لأنك لست دواءً لشيء ..
مؤسفٌ حقًا أن تغنّي والناس صُمّ أو أن تندم كل يومٍ هُنا وغيرك لا يجدُ ولو سببًا واحدًا ليندم عليه أو لا يريدُ أن يجد بالأحرى ..
لا .. ليست هذه ..
بل مؤسفٌ حقًا أن تحب بإخلاص وتحرم نفسك ممن أحبّت وتلعنها بالأصباح والعشايا كلما سوّلت لك الحزن على حالك ..
لا .. ليست هذه أيضًا ..
باختصار .. ما أودُّ قوله وأرجو أن يُلبّى هو ” دعوني وشأني ” .. فقط !!!!

أنتِ قصيدتي و الليل يشهد و الظلال

مطر خريفيٌّ
و بدرٌ غائمٌ
وأنا وأنتِ
على الضفاف الحالمَهْ

نتبادل القبلات في صمتٍ
على حذرِ الوشايةِ
و المدينة نائمَهْ

كلماتنا
صوفيّة التنغيمِ
مثل إشارة العذراء
إذ هي صائمَهْ

تتفجر الدنيا بوعد لقائنا
مطراً
يعطر بالعناق نسائمَهْ

بسمتْ لنا النجْماتُ
حلّق طائرٌ
فاهتاج شوقٌ
في الضلوع الواجمه

لا شعر عندي اليوم
أنتِ قصيدتي
و الليل يشهد
و الظلال القاتمهْ

لا لوم عندي اليوم
إلا بسمة
بلها الدلال
و أنتِ أنتِ الظالمه!!

في العشق
أنتِ أضعت كلَّ مجاذفي
وسفينتي
فوق الصبابة عائمَهْ
ملِكٌ خرافيٌّ
تملّكه الهوى
فاحتار في رؤياه:
ثارتْ عاصمَهْ!!

لا يوسفٌ يفتي
و لا عرَّافة تذرو البخور
لكي تدلّهُ..
لا سِمهْ!

متشرّدٌ في العشق
يمشي وحده
تبكي الملائك
حين يبكي هزائمَهْ!

وقف الزمان به
بحيث تركتِه
لا العمر يمضي..
لا القيامة قائمهْ!!

لم يحتملْ في البعد
يوما واحدا
أنا ذلك الملِك المضيعُ عواصمَهْ


كل انكسارات الفؤاد
رميتها خلفي
فأنتِ الآن دنيا قادمهْ

من أي قافية أتيتِ
حبيبتي
من أي دنياً
للملائك باسمهْ؟

شبهٌ خرافيٌّ
عيونك.. و الغِوى
شبهٌ
هدوؤك
و الأماسي الكاتمهْ

جسد من البلور
يكْسر سرّنا
و تزلزل الأكوانَ
روحٌ هائمهْ

رمليَّةَ العينين
يا بنت الضحى
يا بذرة التكوين..
أنتِ الخاتِمَهْ!

لا العمر يكفي
كي أعيش سعادتي
في مقلتيك
ولا القوافي دائمهْ!

الأربعاء، 4 يناير 2012





لازلت أهتم ، ولكن أظن ان الوقت قد حان لتركك تذهب :)





الفارس المكسور

لا تنتظر أحداً
فلن يأتي أحد
لم يبق شئ غير صوت الريح
والسيف الكسيح
ووجه حلم يرتعد
الفارس المخدوع ألقي تاجه
وسط الرياح وعاد يجري خائفاً
واليأس بالقلب الكسير قد أستبد
صور علي الجدران ترصدها العيون
وكلما اقتربت ...تطل وتبتعد
قد عاد يذكر وجهه
والعزم في عينيه
والأمجاد بين يديه
والتاريخ في صمتٍ سجد

*********************

الفارس المخدوع في ليل الشتاء
يدور مذعوراً يفتش عن سند
يسري الصقيع علي وجوه الناس
تنبت وحشة في القلب
يفزع كل شئٍ في الجسد
في ليلة شتوية الأشباح
عاد الفارس المخدوع منكسراً
يجر جواده
جثث الليالي حوله
غير الندامة ما حصد
ترك الخيول تفر من فرسانها
كانت خيولك ذات يومٍ
كالنجوم بلا عدد
أسرفت في البيع الرخيص
وجئت ترجو من أعاديك المدد
باعوك في هذا المزاد
فكيف تسمع زيف جلادٍ وعد

***********************

الفارس المخدوع ألقي رأسه
فوق الجدار
وكل شئٍ في جوانحه همد
هربت خيولك من صقيع اليأس
فالشطآن حاصرها الزبد
لا شئ للفرسان يبقي
حين تنكسر الخيول
سوي البريق المرتعد
وعلي أمتداد الأفق تنتحب المآذن
والكنائس...والقباب
وصوت مسجون ٍسجد
هذي الخيول ترهلت
ومواكب الفرسان ينقصها
مع الطهر ....الجلد..
هذا الزمان تعفنت فيه الرءوس
وكل شئٍ في ضمائرها فسد
إن كان هذا العصر
قد قطع الأيادي والرقاب
فكيف تأمن سخط بركان خمد

*************************

هذي الخيول العاجزة
لن تستطيع الركض
في قمم الجبال
وكل ما في الأفق أمطار ورعد
ماذا سيبقي للجواد إذا تهاوي
غير أن يرتاح في كفنٍ........ولحد
الفارس المكسور ينظر
والسماء تطل في غضب
وبين دموعها
تخبو مواثيق وعهد
خدعوك في هذا المزاد
ظننت أن السم شهد
قتلوك في الأمس القريب
فكيف تسأل قاتليك
بأن تموت بحبل ود

قد كنت يوماً
لا تري للحلم حداً أي حد
والان حاصرك المرابي
في هذا المزاد بألف وغ هذا المرابي
سوف يخلف كل يوم الف وعد
لا تحزني أم المدائن لا تخافي
سوف يولد من رماد اليوم غد
فغداً ستنبت بين أطلال الحطام
ظلال بستان ........وورد
وغداً سيخرج من لظي هذا الركام
صهيل فرسانٍ....ومجد

***********************

الفارس المكسور
ينتظر النهاية في جلد
عينان زائغتان
وجه شاحب
وبريق حلمٍ في مآقيه جمد
لا تنتظر أحداً
فلن يأتي أحد
فالآن حاصرك الجليد
إلي الأبد