تـقــــديــــــــم

مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟

اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!


الجمعة، 25 نوفمبر 2011


سألتُ الطَّريقَ: لماذا تَعبتْ ؟

فقالَ بحُزن: من السَّائرِين

أنينُ الحَيَارى ، ضَجيجُ السُّكارى

زُحامُ الدُّموعِ على الرَّاحلِين

وبينَ الحنَايا بقَايا أمانٍ ،

وأشلاءُ حُبّ وعُمرٍ حزينْ

وفوقَ المضَاجِع عطرُ الغوانِي ،

وليلٌ يُعربِد في الجَائِعين

وطفلٌ تغرّب بينَ الليالي ،

وضَاع غرِيبًا معَ الضَّائعِين !

وشيخٌ جَفاهُ زمانٌ عقِيم ،

تهاوَت عليهِ رمالُ السِّنين

وليلٌ تُمزِّقُنا راحتاهُ ،

كأنَّا خُلِقنا لكي نَستكِين !

وزهرٌ تَرنَّح فوقَ الرَّوابِي ،

وماتَ حزينًا على العاشقِين

فمن ذا سيرحمُ دمعَ الطَّريـقِ

وقد صارَ وحلًا من السَّائِرين !

همستُ إلى الدَّربِ: صبرًا جميلًا

فقال: يئستُ من الصَّابرين