أن تكُون كالشّارع.. يعنِي أن تُلقى فِي وجهكَ الأشيَاء المُهملة،
وَ تُلقى بدوركَ على الأرض ليدوسك الجميع بلا اكتِراث.. لا أمّ لك لتلطم
خدّها أو تشق جيبهَا و ليسَ لك قومٌ لينصروك، أعمدة الإنارة تترفّع عنك،
الرّصيف يرى نفسهُ أفضل رُغم أنه يُداس أيضًا و لكنّه يتحجج بعلاقتهِ
الطّيبة مع البَشر! لكِن الشجرَة.. و فقط الشّجرة.. تُدرك سُوء وضعك..
لأنّها -الواقفة دومًا-لا تستطِيع أن تتخيّل نفسها مكانك دونَ أن يعبرهَا
منشَار.
أنا شجرة.. في طريقها لتكُون شارعًا
أنا شجرة.. في طريقها لتكُون شارعًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق