تـقــــديــــــــم

مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟

اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!


الأربعاء، 6 يوليو 2011

رقعة وطن


ارتبكَ الملكُ

وهو يرى جنودَهَ محاصرين

من كلِّ الجهاتِ

والمدافعَ الثقيلةَ تدّكُ قلاعَ القصرِ

صرخ:

- أين أفراسي؟

- فطستْ يا مولاي

- أين وزيرُ الدولة

- فرَّ مع زوجتكَ يا سيدي في أولِ المعركةِ

تنحنحَ الملكُ مُعدّلاً تاجهُ الذهبي

وعلى شفتيه ابتسامةٌ دبقةٌ:

- ولكن أين شعبي الطيب؟

لمْ أعدْ اسمعه منذ سنينٍ

فأنفجرَ الواقفون على جانبي الرقعةِ بالضحكِ

- لقد تأخرتَ يا سيدي في تذكّرنِا

ولم يبقَ لنا سوى أن نصفّقَ للمنتصرِ الجديد

- أول أمطار الحنين -




مالي استنجدُ بكلِّ ذكرياتكِ
فلا أزدادُ إلاّ ضياعاً...
ولا أعرفُ أين أنت؟
مالي أراكِ في كلِّ الشوارعِ… ولا أراكِ
مالي أراكِ في كلِّ الملامحِ... ولا أراكِ
مالي أراكِ في كلِّ المرايا... ولا أراكِ
مالي أراكِ في كلِّ الكلماتِ... ولا أراكِ
[ رأيتكِ...
توهمتُ أني رأيتكِ - ذات صباحٍ مندّى برائحتكِ -
تدلفين إلى القاعةِ بشعرك الأسودِ الطويلِ
بينما كنتُ أقفُ خلفَ المنصةِ، محتشداً بالجمهور والقصائد
اختضَّ تاريخي كلَّهُ، فجأةً
وأحسستُ بأصغرِ خليةٍ في كياني ترتجفُ
أحسستُ بقلبي يدقُّ
يدقُّ بعنفٍ
يدقُّ كمئةِ طبلٍ في قاعةٍ مغلقةٍ
أحسستُ أنكِ تسمعين الدقاتِ
تسمعين المارش الاحتفالي الكبير
فتمشين على دقةِ الطبولِ بغنج الملكاتِ...
عندما أفقتُ:
كانتْ طبولي ممزقةً
والشوارعُ مزدحمةً بالخطى...
ولا أثرَ للعشبِ ورائحتكِ..]
قولي:
أين أنتِ الآن؟