تـقــــديــــــــم

مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟

اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!


الثلاثاء، 24 يناير 2012


الحياة بدونك ممكنة
لكنها ليست سهلة ،
الروح مبتورة الأطراف ، تزحف على الارض وتتدبر أمرها
أحدد إحداثيات جديدة للمكان ، لأني لا أملك إلا أن أفعل ذلك
علي أن أنتبه للمنحدرات والمنعطفات والسطوح الزلقة
بحرص أشد
وعلي أن أبتكر طرقاً للتعامل مع الأشياء
المنظور اختلف
قائمة الكرسي تبدو الآن جبلاً
يرعبني أن أتخيل أن وراء النافذة الكبيرة سماء أكبر
وهذا المفتاح في الباب
لو سقط على رأسي لقتلني ، لن أحركه ، لأني لن أصل إليه
ولا أحتاجه
يمكنني التسلل قرب العتبة ، رويداً ، ببطء
دون أن ينتبه أحد.
الحياة ممكنة ، بل تتضاعف
تصير معجزة
معجزة لا أريدها
ولم أصلي يوماً من أجل أن تحدث لي !



ستينات



ستينات
لو أن الألوان تختفي كلها
ذات يوم


لو أن العالم يكتفي بالأبيض والأسود فقط
لو لا يعود هنالك لون أخضر أو برتقالي
ولو تحمر المرأة خجلا
فيصبح خداها تفاحتين مرسومتين بالفحم.


ولو ترفع الزهرة الصفراء عينها الوحيدة إلى السماء
فلا تجد سوى حشو وسائد
فيما أنت، أيتها الشمس، عارية مثل خاتم قديم من الفضة.


لو نعود إلى الستينيات *

 
لم يقل الباب شيئاً
هو لايملك إلا هذا الصرير .. بكاء الريح التي حُبست بين أغصانه
يوم قطعوه من جذع أمه
له ذاكرة مثقلة بمراجيح وأعشاش وظلال وارفة
له أيضاً أسبابه التي تمنعه من الهرب 
 
 
 
حبنا أن يضغط الكف على الكف , ونمشي
وإذا جعنا تقاسمنا الرغيف …
في ليالي البرد أحميك برمشي
وبأشعارٍ على الشمس تطوف
أجمل الأشياء أن نشرب شاياً في المساء
وعن الأطفال نحكي
وغد لا نلتقي فيه خفاء
ومن الأفراح نبكي 


حظي من الدنيا البكاء
لم اجزع
الطريق مألوف جدا
أنا من نفس القطيع
من نفس الجنس
و النوع
مع بشر كمثلي
يفترض أن اشّكل واياهم جماعات متآلفة
حسب قوانين الطبيعة
لمَ كل هذه الصعوبة
لأبسط محاولة
لأن أمتزج
داخلهم
أو حولهم
لمَ دائما يكون اغلاق الباب أفضل الخيارات

أنا لا أكتب لأحد

أنا لا أكتب لأحد .. أنا لا أضع الضمّة لأنّي أشتاق أن أحتضن مثلاً
أنا أحياناً أنزف ألماً وأبكي  ..لا لكى أحظى بتربيتةٍ على كتفي مثلاً ..
لا ليست هذه ..
بل .. ما الفرق بين أن تستيقظ كل صباحٍ ووجهك غارقٌ في العرق و أن يكون غارقًا بالدموع بدل العرق .. سأقول لك , لا فرق بالطبع فكلاهُما يحرقُ الجراح .. كلاهما ماءٌ طعمه ملحٌ أُجاج ..
ما الفرق بين بيتٍ فخم البنيان وكوخٍ مهجور تسكنهُ الفئران .. لا يوجدُ فرق إن كان الاثنان لا يؤويان إلّا الذكريات .. أين من كان يسكنهما ؟
أو ما الفرق بين صوت الخمر المهاجر من جوفِ قنينةٍ إلى أحشاء كأسٍ رشيقة وصوت ماء المجاري يتدفقُ من الأعلى إلى أمعاء طفلٍ فقير .. لا أرى فرقًا بالنسبة لي ..
لا ليست هذه ..
بل أين الفرق وما الفرق إن هجرتك اليوم أو في الغد .. سأخبرك .. لا يوجد فرق لأني كنتُ سأغادر على أية حال.. وربما كنتُ سأغادر قبل الوقت بدقائق أو بنصف ساعة كما عوّدتني أمي أن أُبَكِّرَ في انطلاقي وعودتي .. وهذا ما حدث لكني لن أعود ..
مؤسفٌ حقًا أن تكتب كل يوم ويقرأك الناس كما يقرؤون الصحيفة ولا تعني كلماتك الشيء العظيم كالذي تعنيه نشرةُ الدواء مثلاً ببساطة لأنك لست دواءً لشيء ..
مؤسفٌ حقًا أن تغنّي والناس صُمّ أو أن تندم كل يومٍ هُنا وغيرك لا يجدُ ولو سببًا واحدًا ليندم عليه أو لا يريدُ أن يجد بالأحرى ..
لا .. ليست هذه ..
بل مؤسفٌ حقًا أن تحب بإخلاص وتحرم نفسك ممن أحبّت وتلعنها بالأصباح والعشايا كلما سوّلت لك الحزن على حالك ..
لا .. ليست هذه أيضًا ..
باختصار .. ما أودُّ قوله وأرجو أن يُلبّى هو ” دعوني وشأني ” .. فقط !!!!

أنتِ قصيدتي و الليل يشهد و الظلال

مطر خريفيٌّ
و بدرٌ غائمٌ
وأنا وأنتِ
على الضفاف الحالمَهْ

نتبادل القبلات في صمتٍ
على حذرِ الوشايةِ
و المدينة نائمَهْ

كلماتنا
صوفيّة التنغيمِ
مثل إشارة العذراء
إذ هي صائمَهْ

تتفجر الدنيا بوعد لقائنا
مطراً
يعطر بالعناق نسائمَهْ

بسمتْ لنا النجْماتُ
حلّق طائرٌ
فاهتاج شوقٌ
في الضلوع الواجمه

لا شعر عندي اليوم
أنتِ قصيدتي
و الليل يشهد
و الظلال القاتمهْ

لا لوم عندي اليوم
إلا بسمة
بلها الدلال
و أنتِ أنتِ الظالمه!!

في العشق
أنتِ أضعت كلَّ مجاذفي
وسفينتي
فوق الصبابة عائمَهْ
ملِكٌ خرافيٌّ
تملّكه الهوى
فاحتار في رؤياه:
ثارتْ عاصمَهْ!!

لا يوسفٌ يفتي
و لا عرَّافة تذرو البخور
لكي تدلّهُ..
لا سِمهْ!

متشرّدٌ في العشق
يمشي وحده
تبكي الملائك
حين يبكي هزائمَهْ!

وقف الزمان به
بحيث تركتِه
لا العمر يمضي..
لا القيامة قائمهْ!!

لم يحتملْ في البعد
يوما واحدا
أنا ذلك الملِك المضيعُ عواصمَهْ


كل انكسارات الفؤاد
رميتها خلفي
فأنتِ الآن دنيا قادمهْ

من أي قافية أتيتِ
حبيبتي
من أي دنياً
للملائك باسمهْ؟

شبهٌ خرافيٌّ
عيونك.. و الغِوى
شبهٌ
هدوؤك
و الأماسي الكاتمهْ

جسد من البلور
يكْسر سرّنا
و تزلزل الأكوانَ
روحٌ هائمهْ

رمليَّةَ العينين
يا بنت الضحى
يا بذرة التكوين..
أنتِ الخاتِمَهْ!

لا العمر يكفي
كي أعيش سعادتي
في مقلتيك
ولا القوافي دائمهْ!