1
جدار خرف في قلعة قديمة
يستيقظ من نومه متأخرا
يبصق رصاصات صدئة في الهواء
ويتسائل :
من انتصر ؟!
2
رجفة يدك حين صافحتني للمرة الأخيرة هل كانت تلويحة خفية بالوداع ؟
3
أيتها الأفعى الرمادية التي تتمدد شوارعَ في مدينتي
متى تتوقفين عن بث سمّك
في خطوتي المتعثرة ؟
4
الألف تشهق عالياً الهاء تنكسر في سكون
لا وقت لابتكار لغة شاسعة
الألم يختصر الحكاية في حرفين
من يصغي إلى هذه الـ( آه )
وهي تعبر مسرعة دون أن تترك خلفها غبار صدى ؟
5
الظل تابعنا الأمين
هل سينكسر عندما يكتشف أننا أوصلناه
للجهة الخاطئة ؟!
6
الريح هذه القرويّة الطيبة
تسوق قطيع الغيم كل صباح بهدوء
تجلب لنا الماء من مراعي الزرقة في الأعالي
لا أحد يبتسم لها … أو يرفع قبعته شاكرا
تضنيها الوحدة
تركل العلب المعدنية الصدئة في الطريق بغضب
ثم تبكي في شقوق جدار قديم
: من يمشط شعري في غياب الأجنحة ؟
من يمنح صوتي فما حين تسقط الأوراق ؟
من يفتح أبوابه لي في هذا الشتاء القارس !
أنا أيضا … يقتلني البرد.
7
كم علبة سجائر دخنتها يا ليل حتى أصبحت رئتك بهذا السواد ؟
لا يجيب …
يكمل سهرته الطويلة
يسعل قليلا , ثم يشعل لفافة أخرى
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق