تـقــــديــــــــم

مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟

اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!


الثلاثاء، 24 يناير 2012

أنا لا أكتب لأحد

أنا لا أكتب لأحد .. أنا لا أضع الضمّة لأنّي أشتاق أن أحتضن مثلاً
أنا أحياناً أنزف ألماً وأبكي  ..لا لكى أحظى بتربيتةٍ على كتفي مثلاً ..
لا ليست هذه ..
بل .. ما الفرق بين أن تستيقظ كل صباحٍ ووجهك غارقٌ في العرق و أن يكون غارقًا بالدموع بدل العرق .. سأقول لك , لا فرق بالطبع فكلاهُما يحرقُ الجراح .. كلاهما ماءٌ طعمه ملحٌ أُجاج ..
ما الفرق بين بيتٍ فخم البنيان وكوخٍ مهجور تسكنهُ الفئران .. لا يوجدُ فرق إن كان الاثنان لا يؤويان إلّا الذكريات .. أين من كان يسكنهما ؟
أو ما الفرق بين صوت الخمر المهاجر من جوفِ قنينةٍ إلى أحشاء كأسٍ رشيقة وصوت ماء المجاري يتدفقُ من الأعلى إلى أمعاء طفلٍ فقير .. لا أرى فرقًا بالنسبة لي ..
لا ليست هذه ..
بل أين الفرق وما الفرق إن هجرتك اليوم أو في الغد .. سأخبرك .. لا يوجد فرق لأني كنتُ سأغادر على أية حال.. وربما كنتُ سأغادر قبل الوقت بدقائق أو بنصف ساعة كما عوّدتني أمي أن أُبَكِّرَ في انطلاقي وعودتي .. وهذا ما حدث لكني لن أعود ..
مؤسفٌ حقًا أن تكتب كل يوم ويقرأك الناس كما يقرؤون الصحيفة ولا تعني كلماتك الشيء العظيم كالذي تعنيه نشرةُ الدواء مثلاً ببساطة لأنك لست دواءً لشيء ..
مؤسفٌ حقًا أن تغنّي والناس صُمّ أو أن تندم كل يومٍ هُنا وغيرك لا يجدُ ولو سببًا واحدًا ليندم عليه أو لا يريدُ أن يجد بالأحرى ..
لا .. ليست هذه ..
بل مؤسفٌ حقًا أن تحب بإخلاص وتحرم نفسك ممن أحبّت وتلعنها بالأصباح والعشايا كلما سوّلت لك الحزن على حالك ..
لا .. ليست هذه أيضًا ..
باختصار .. ما أودُّ قوله وأرجو أن يُلبّى هو ” دعوني وشأني ” .. فقط !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق