
لا أستطيع أن أحبك أكثر
لقد كتبت بالخط الكوفى
على أسوار الحمام
وأباريق النحاس
وقناديل السيدة زينب
وجوامع القاهرة القديمة
وقباب غرناطة
وعلى الصفحة الأولى
وأقفلت القوس
**********************************
أنتى عادة كتابية لا شفاء منها
عادة احتلال..وتملك..وسيطرة
عادة فتح..وفتك..
أنتى عادة فى لحم كلماتى
فأما أن تسافرى أنتى
وأما أن أسافر أنا
وأما أن تسافر الكتابة
جمـــــــــــــالك
يحرض ذاكرتى الثقافية
ويكهرب لغتى
وأصابعى
وجسد الورقة البيضاء
التى أكتب عليها
***********************************
جمـــــــــــــــــالك
يشعل القناديل فى غرفتى
وجوانب سريرى
ويربط أسلاك الرجولة
بينى وبين نون النسوة
فكيف أتحاشاكى يا حبيبتى
حتى القبح اذا أقترب منكى
يصبح جميلا
***************************************
أنتى اللغة التى
يتغير عدد أحرفها كل يوم
وتتغير جذورها
ومشتقاتها
وطريقة أعرابها
كل يوم
**************************************
أنتى الكتابة السرية
التى لا يعرفها
الا الراسخون فى العشق
انتى الكلام الذى يغير فى كل لحظة كلامه
****************************************
كل نهــــــــار
أتعلمك عن ظهر قلب..
أتعلم خرائط أنوثتك
وموسيقى يدك
وجميع أسمائك الحسنى
عن ظهر قلب
********************************************
كل صبـــــــــــــاح
أدرســــــــك
كما أدرس تفاصيل الوردة
ورقة ..ورقة
وأذاكرك كما أذاكر
قصيدة غزل قديمة
********************************************
أيتها المرأة المعجونة بأنوثتها
كفطيرة العسل
والمعجونة بكلامى
ودم شهواتى
يا امرأة الدهشة المستمرة
يا التى بدايتها تلغى نهايتها
وأولها يلغى أخرها
وشفتها السفلى
تأكل شفتها العليا
***************************
أيتها المرأة
التى تتركنى معلقا
بين الهاوية والهاوية
أيتها المرأة المأزق
أيتها المرأة الدراما
أيتها المرأة الجنون
بدأت الأن أخاف على نفسى من الجنون
لأنى ما زلت أهواكى بجنون