تـقــــديــــــــم

مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟

اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!


السبت، 28 يناير 2012

حبات الكرز


( 1 )
الرعد

لطمة مدوية لخد السماء

البرق جرح فضي

المطر … مجرد نزيف
( 2 )
عصفور يقف عند شباكها

تلك الفتاة التي تشبه ظلال منكسرة

وحين لا تلقيه قلبا … يطوي أجنحته ليموت
( 3 )
سكين حادة تتأمل انعكاسات الضوء على جسدها بغرور

تتثائب … تنتظر الظلام بشغف

لكي يأتي بلحظه مناسبة للغدر !
( 4 )
بأنف مكسور وفم يملؤه التراب

يحدق في أفواج السياح الآتية من كل مكان

تقرضه الريح شيئا فشيئا , وتمضغه الرمال المحرقة

أبو الهول … لا يملك إلا عينين ذاهلتين في فراغ الأبدية

وصرخة مكتومة !
( 5 )
على لحية جدي تنمو أزهار البابونج

لذا يأتي الربيع كل عام بلا عقد لونية

معطرا بالبياض فقط ...
( 6 )
الإبرة تصرخ : من ثقب عيني الوحيدة بخيط من الدموع المتصلة ؟
( 7 )
يستيقظ من نومه فزعا

رجل وحيد انتابه حلم أنه يحلم أخيرا ... !!!
( 8 )
تشعل بالحنّاء جدائلها الطويلة كحبال السفن

تضع على رأسها شراعا أسود

وتشغل أسطوانة صدئة :

" سقى الله روضة الخلان "

أمي تفتح صدرها لنوارس بلا أجنحة ...
( 9 )
الساعة الآن التاسعة إلا حضورك

العاشرة تمام غيابك

عد لأقرأ الوقت كما يفعل الآخرون !
( 10 )
تجلس أمام قماش الكانفاس

وتمسك بالفرشاة في يدها , تغمسها باللون

وترسم أشياء كثيره : عصفور , غيمة , دب باندا , قوس قزح

لكنها تمزق المشهد دائما

في الصباح يبحث عنها الآخرون دون جدوى

بينما تتوارى في زاوية قصية من غرفتها

لوحة لباب مفتوح وامرأة ترحل في البعيد دون أن تلتفت !
( 11 )
نجمة أرهقها السهر الطويل

تهمس لشهاب يمر من جانبها مسرعا

" آآآه ... لو أستطيع الانتحار مثلك ؟! "
( 12 )
تك … تك … تك

الساعة تطرق أبوابا للنسيان

الساعة ترتجف من البرد

لا أحد يهتم ...
( 13 )
سيجارة تسعل دخانا من صدر ضيق

تتسلق حبال رمادية في الهواء وتنجح في الهرب
( 14 )
علامة تعجب شامخة ( ! )

تستهزأ بعلامة سؤال ( ؟ )

: لماذا تذل نفسك هكذا ! وتحني رأسك طويلا في انتظار إجابة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق