( 1 )
الرعد لطمة مدوية لخد السماء
البرق جرح فضي
المطر … مجرد نزيف
( 2 )
عصفور يقف عند شباكها تلك الفتاة التي تشبه ظلال منكسرة
وحين لا تلقيه قلبا … يطوي أجنحته ليموت
( 3 )
سكين حادة تتأمل انعكاسات الضوء على جسدها بغرور تتثائب … تنتظر الظلام بشغف
لكي يأتي بلحظه مناسبة للغدر !
( 4 )
بأنف مكسور وفم يملؤه التراب يحدق في أفواج السياح الآتية من كل مكان
تقرضه الريح شيئا فشيئا , وتمضغه الرمال المحرقة
أبو الهول … لا يملك إلا عينين ذاهلتين في فراغ الأبدية
وصرخة مكتومة !
( 5 )
على لحية جدي تنمو أزهار البابونج لذا يأتي الربيع كل عام بلا عقد لونية
معطرا بالبياض فقط ...
( 6 )
الإبرة تصرخ : من ثقب عيني الوحيدة بخيط من الدموع المتصلة ؟
( 7 )
يستيقظ من نومه فزعا رجل وحيد انتابه حلم أنه يحلم أخيرا ... !!!
( 8 )
تشعل بالحنّاء جدائلها الطويلة كحبال السفن تضع على رأسها شراعا أسود
وتشغل أسطوانة صدئة :
" سقى الله روضة الخلان "
أمي تفتح صدرها لنوارس بلا أجنحة ...
( 9 )
الساعة الآن التاسعة إلا حضورك العاشرة تمام غيابك
عد لأقرأ الوقت كما يفعل الآخرون !
( 10 )
تجلس أمام قماش الكانفاس وتمسك بالفرشاة في يدها , تغمسها باللون
وترسم أشياء كثيره : عصفور , غيمة , دب باندا , قوس قزح
لكنها تمزق المشهد دائما
في الصباح يبحث عنها الآخرون دون جدوى
بينما تتوارى في زاوية قصية من غرفتها
لوحة لباب مفتوح وامرأة ترحل في البعيد دون أن تلتفت !
( 11 )
نجمة أرهقها السهر الطويل تهمس لشهاب يمر من جانبها مسرعا
" آآآه ... لو أستطيع الانتحار مثلك ؟! "
( 12 )
تك … تك … تك الساعة تطرق أبوابا للنسيان
الساعة ترتجف من البرد
لا أحد يهتم ...
( 13 )
سيجارة تسعل دخانا من صدر ضيق تتسلق حبال رمادية في الهواء وتنجح في الهرب
( 14 )
علامة تعجب شامخة ( ! ) تستهزأ بعلامة سؤال ( ؟ )
: لماذا تذل نفسك هكذا ! وتحني رأسك طويلا في انتظار إجابة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق