تـقــــديــــــــم

مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟

اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!


الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

فــــقـــط فــــــى مــــصـــــر ..


فــــقـــط فــــــى مــــصـــــر ..
مــقــال رائع عن الثورة المصرية

............................................
كان ذلك اسم فيلم وثائقي قصير عن ثورة 25 يناير عرض في قناة بي.بي.سي، وكتبه الصحفي ناصر فرغلي. عرض الفيلم بعض اللقطات عن تلك الثورة، التي كانت شديدة وفريدة. وهي كانت سلمية من جانب الثوار. بينما سقط في الثورة 365 شهيدا وآلاف الجرحى، وكان العالم ينتظر ثورة فقراء يرفع...ون نداء الخبز، لكنها اشتعلت بشباب يهتف مطالبا بالحرية، وشهدت الثورة شبابا وشيوخا وسيدات وأغنياء وفقراء. إنها ثورة جمعت بين كل أطياف المجمع وأبناء الشعب، وكان منهم أصغر ثائر في التاريخ، وهو طفل عمره لا يتعدى ثلاث سنوات. وفي مصر فقط قامت ثورة واجتمعت الأسر في ميدان التحرير وصحب الأب زوجته وأولاده للمشاركة في الثورة.

في مصر فقط كسب رئيسها بعض التعاطف حين ألقى خطابا تحدث فيه عن الحياة والموت في بلده. وبعد 12 ساعة كان هناك رجال من حزب الرئيس يفسدون هذا التعاطف. إنهم مغامرون بالجمال والجياد شنوا حملة على الثوار، فكانت تجسيدا لأفكار جاهلة ذكرتنا بالشعر العربي القديم: "مكر مفر مدبر مقبل معا، كجلمود صخر حطه السيل من عل"، وكان ذلك في ثورة اندلعت بواحدة من أرقى وأحدث أفكار البشرية.

في مصر فقط قامت ثورة الملايين، وكان سلوكهم قمة في التحضر. لم تقع حادثة تحرش واحدة وسط ميدان التحرير. وذلك في مجتمع كان يشكو من حالات التحرش في بعض الشوارع. وفي مصر فقط مزجت الثورة بين صلوات المسلمين وصلوات الأقباط، وكان ذلك كله في مجتمع يرفع راية الخوف من الفتنة الطائفية منذ 40 عاما.

في مصر فقط احتفل شباب بالزواج في قلب الثورة. وكانت خلفية الحفل دبابة إم 60 تابعة للجيش المصري. وفي ليالى الثورة استدعى الثوار الأغاني الوطنية.. أناشيد تغنى بها الشعب في ثورة 19. وأناشيد انتشى بها الشعب في ثورة 52، وعلى الرغم من الشعارات الجادة والنبيلة، التي رفعها الثوار عن إسقاط النظام، وعن الحرية والديمقراطية والانتخابات النزيهة وتغيير الدستور، رفعت أيضا لافتات تحمل الكثير من السخرية.

في مصر فقط اندلعت ثورة مذهلة وبيضاء. وقام الثوار بتنظيف ميدان الثورة. وفي مصر فقط نجحت ثورة شعب. ثم قام هذا الشعب بكل ألوان الاحتجاجات. مع أن الثانية تسبق الأولى في كل الثورات. وفي مصر فقط سرقت أحاديث الجدل حول المؤيدين والمعارضين للثورة، أحاديث البناء والانطلاق نحو المستقبل بقوة الثورة.

في مصر فقط انشغل ملايين المصريين بالرجل الذي وقف وراء عمر سليمان، ولم يشغلهم الرجل الذي وقف أمام الرجل، الذي كان يقف وراء عمر سليمان، وهو يلقي أهم بيان للشعب عن تخلي الرئيس عن السلطة!
http://www.u3u2.com/vb/showthread.php?t=58920&page=90

http://www.jordan-son.com/vb/showthread.php?t=54587&page=211

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق