تـقــــديــــــــم

مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟

اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!


الأحد، 15 أبريل 2012

لسبب بسيط




ببساطة
 لا أريدك أن ترحل هذا العام
 لأني صرتُ
أعيشُ وحيداً
ولم يعد بإمكاني الأن الجلوس
ف اى مقهى أو مطعم وحدى
 
أعرفك أننى
أعيشُ الآن
وحدي
وهو سببٌ بسيطٌ أيضاً
لكنه مهم
كى لا ترحل عنى

صارَ بإمكانكَ أن تُحدثنى
وتكلمني في الوقت الذي
لا أتوقعهُ
تحديداً حين تأخذنى منكَ وأنا نائم
لتُعدنى إليك صحواً
هل أخبرتك قبل ذلك
أن أحدُ أحلامي
أن يوقظنى صوتكَ
من النوم
تستطيعُ
أن تفعلَ ذلك
الآن
دون
مشقة
؛؛؛؛
ببساطة أخرى
 لا أريدك أن ترحل هذا العام
 لأنه
صار بوسعى مُعاتبتك
او مُعاتبتى


وأعرفك

منذُ أن شاهدتُ فيلم:
the wings of the dove 
حيثُ البطلُ والبطلةُ يسافرانِ إلى البندقية
وأنا أخطّط ُأن نذهب معاً
إلى هناك
وقد أحتملُ
أن نفترقَ حين نعود
أما الأن فالأمر ليس بالهين

سببٌ بسيط أيضاً ٌ
كي لا ننفصلَ هذا العام 
لا أقدر أن أقول كل شيء , 
لأن اللسان الذي أخرسته الاوجاع 
لا يتكلم والشفاه التى ختم عليها اليأس لا تتحرك.


سببٌ بسيط أيضاً ٌ
كي لا ننفصلَ هذا العام
الصباحُ لا أفهمهُ من دونك
ومن دونكَ لا أستطيعُ أن أتنفس
وأشعرُ بالوحشة
وحين أتلمسُ جسدي
ينفرُ مني
ووجهي شاحبٌ
في المرآة
وعينايَ
باهتتان

سببٌ بسيط ٌآخرُ
هو أني أحبك
ولم أكن أعرفُ أني مولع
إلى هذا الحدِّ
بكِ
هذا الحبُّ الذي
يجعلُ الأطرافَ
تنهار
تنفصلُ عن محيطها
وتتساقطُ
في فوضى
هذه الفوضى
صارت حياتي
إذ ابتعدتْ
وهذا سببٌ بسيطْ

سببٌ بسيطٌ آخرُ
هو أنّي
لم أتوقف عن المطالبةِ بكَ
رغمَ عَدْوِكَ المستمرّ عنّي
أنا الآن أعدو خلفك
وأمامك
والمدينةُ دائرة ٌ
لحركتنا
وها نحنُ ذا
متهمانِ بمخالفةِ
السير


سببٌ بسيط ٌأيضاً
أستطيعُ أن أسمعَ صوتكَ
الغاضبَ
فلا يرتجفُ حبي
حبي لا يرتجفُ
من الخوف
بل خوفي عليكِ َ
هو ما يجعل قلبى يرتجف
 فلا تغضبِ

ليس هناك من فرصة
أخرى للعمر
فهو
لن يُعيدَ المشهدَ مرة ً
أخرى
لن يعطينا فرصةً
أخرى

لماذا لا تشدني إليك
لماذا لا تُعطيني فرصةً
أخرى
كي أشدكَ إليّ

فرصةٌ واحدة ٌ
كي تتأكد من صحّة
الخمسة كيلوجرامات التي
نقصتها
يوم وليت غيرك على
وذلك سبب بسيط
آمل أن
تأخذه
في الاعتبار

سببٌ بسيط ٌ
كي لا ننفصلَ هذا العام
أريدُ أن أعرفَ ابتسامتك
كاملةً
أتحسّسَ حدودَ وجهك
فأنا لم أنتهى بعد
من رسم كافة تفاصيلك

وحين تقول:
امحي رسمك؛
أغضب”
وأجيبكَ:
“لا أريد”
أريدُ أن تظلّ َ
ابتسامتك
علي لوحتى


إبتسامة
مثلما رسمتها

تنبيه ؛؛ هذه ليست الخاطرة الاصلية .. 

الأربعاء، 11 أبريل 2012

أنا قد مضيت

اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب .. ومجروح .. ومهزوم

وان الصبر كل …
ولوح لجة حزني المقهور .. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل
زمنا تجنبت التفاؤل خيفة .. فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب
كم قاومت
كم كابرت
كم قررت
ثم نكصت عن عهدي .. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علقته
وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها
لكنه رغمي اطل ..
في الدور لاح وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح وجهك الطفولي .. الرجل
أجبرتني حتى اتخذتك معجما فتحولت كل القصائد غير قولك فجة
لا تحتمل ..
صادرتني حتى جعلتك معلما فبغيره لا استدل
والآن يا كل الذين احبهم عمدا أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصدا تغتالني .. انظر لكفك ما جنت
وامسح على ثوبي الدماء
أنا كم أخاف عليك من لون الدماء !
***
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربما أشفقت من هذا العناء ..
لو كنت تعرف أنني من اوجه الغادين والآتين استرق التبسم
استعيد توازني قسرا ..
وأضمك حينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنني احتال للأحزان … أرجئها لديك
واسكت الأشجان حيث تجئ .. اخنق عبرتي بيدي
ما كلفتني هذا الشقاء!!
ولربما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطريق إليك
كم ألقى من الرهق المذل من العياء ..
ولربما .. ولربما .. ولربما
خطئ أنا
أنى نسيت معالم الطرق التي لا انتهى فيها إليك
خطئ أنا
أنى لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي
وجعلتها وقفا عليك ..
خطئ أنا
أنى على لا شئ قد دفعت لك .. فكتبت
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك
***
واليوم دعنا نتفق
أنا قد تعبت ..
ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح
أنفقت كل الصبر عندك .. والتجلد والتجمل والسماح
أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا
فسرحت المراكب كلها .. وقصصت عن قلبي الجناح
أنا لم اعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح
فاردد على بضاعتي ..
بغى انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبري زيفا
يجرعني المرارة والنواح
اليوم دعنا نتفق
لا فرق عندك أن بقيت وان مضيت!
لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا - كذبا -
وان وحدي بكيت!
فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت
وأنا هجرت مدينتي واليك - يا بعضي - أتيت
وأنا اعتزلت الناس والطرق والدنيا
فما أنفقت لي من اجل أن نبقى؟!!
وماذا قد جنيت ؟؟!!
وأنا وهبتك مهجتي جهرا
فهل سرا نويت؟؟!!!
اليوم دعنا نتفق
دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل
مرني بشيء مستحيل
قل شروطك كلها .. إلا التي فيها قضيت
أن قلت وان لم تقل

أنا قد مضيت … !!!

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

هنا

هنا



(هنا ) أقف!!
ولاأعلم *إلى أي مرحلة من مراحل الحزن تُشير كلمة ( هنا )
أو إلى أي بقعة من بقاع العمر يؤدي تتبع ( سهمها )!
لكني أعلم جيدا أن ( هنا ) هي مرحلة مرهقة جدا من الشعور
بقعة متوغلة في الحزن حد السواد !
واني أتجول الآن فوق بين طرقات هذه المرحلة كمحارب مهزوم
يُغادر وطنه بإتجاه غربة ما! يمضي متعرقلا بآخر بقايا الآمان
*وأخر بقايا الكرامة / وآخر بقايا الحكاية / وآخر بقايا الوطن!
ويُغمض عينيه على الصورة الأخيرة لــ وطن يئن مهزوما*
*ووجوه زيف أصحابها تاريخ الحكاية!
فتساقطت أمامه كالثمار الفاسدة وجوههم!



(2)
وأنا أكتب الآن كلمة ( هنا ) / أُشير إلى منتصف قلبي تماما !
*حيث كانت تُقيم قبيلة من الصحبة والأحبة والرفاق!
وغادر كل منهم بحكاية مختلفة
فبقيت خلفهم الحكايات كالمنازل المهجورة / ملونة الجدران بألوان مواقفهم*
*حتى تحول داخلي إلى مدينة من الحكايات*
*لكل حكاية لون مختلف / وحزن مختلف / وألم مختلف / وذكرى مختلفة !
فحكايات أحرص على ترميمها وتجديد طلائها
وأخرى أنتظر انهيار أخر بقاياها !
لــ أقذف بها مني !
فالحياة أقصر من الجلوس على أطلال حكاية*حزنها طويل*الأمد!




(3)
لهذا لم أتعلق في الحياة يوما
كنت دائما أتعامل مع الحياة على انني عابرة سبيل*
*فكنت أحاول قدر استطاعتي ان لاألتصق بأمكنتها أو تفاصيلها
إلى الحد الذي يرهقني التفكير فيه بوداع ماالتصقت به !
أو الحد الذي يجعلني أحبو وهنا" / وأنا أوداع أحدهم !


(4)
لكن الحياة تعلقت بي*!
*تعلقت بي للدرجة التي يتحول فيها الموت لدى البعض إلى أمنية مشتهاة
كالأماني المستحيل
التي نقضي عمرنا في طهوها واشتهائها / ولانتناولها أبدا !
فـ بعض الأماني نربيها كطفل مشوه*
*ونحتفظ بها معلبة/ ونتجاهل تاريخ صلاحيتها قدر استطاعتنا!
لانه لدينا قابلية تامة لتناولها حتى حين تأتي بعد الآوان / وبعد الصلاحية !




(5)
فهناك من يتحول الموت في داخلهم إلى أمنية رائعة
فالموت صديق حميم / وأمنية دافئة / لــ أولئك الذين ينتظرونه بشغف !
أولئك الذين يزفون أنفسهم للموت بلا تردد!
ولايصل الى هذه المرحلة من الموت إلا اشخاص خذلتهم الحياة
*لدرجة النفور منها/ والشعور بالغربة فيها!
أو أرواح لمحت وجه الحياة الحقيقيي وهي مستيقظة من النوم**!
الوجه الذي يخلو من الرتوش والمساحيق !
الوجه الذي يُشعرك كم هي ( دنيا) هذه الدنيا !



(6)
لهذا هناك أرواح تتعطش للموت / وما بعد الموت
وهناك أرواح تنفر من الموت / ومابعد الموت!
فمرحلة مابعد الموت / هي مرحلة تحددها طبيعة الحياة قبل الموت!
*
ويضحكونني جدا !
الذين يرددون بيقين ( نجى من الموت بأعجوبة)
لاأحد ينجو من الموت !
فتواقيت الموت لاقدرة لبشر على العبث بها / مهما أوتي من جبروت وقوة !
كل مافي الأمر / انه نجى / لان هناك بقية من عمر!
فلم يُكشف رصيد أيامه بعد !



(7)
والمتوغلون في الألم فقط / هم الذين يدركون تماما
ان الموت لم يعد الوسيلة الوحيدة لــ إيقاف الحياة !
فهناك أمور تنجح في إيقاف الحياة في قلوبنا وأعيننا !
وقمة الألم / ان تتوقف الحياة بك / وأنت مازلت تحتفظ بأنفاسك!
ومازال إسمك مذيلا في قائمة الأحياء !
ولم يشعر بموتك ومغادرتك لها / إلا أنت !




(8)
فحتى جسدك يخذلك !
لانه يستمر محتفظا بقوته / وقدرته على الحركة أمامهم!
في الوقت الذي تشعر فيه أنت / برغبتك وحاجتك لــ مكان ما / بقعة ما / صندوق ما !
تُعبىء فيه جسدك وحزنك ووهنك!
وتغمض / وتسافر بإتجاه حياة تتمناها
لكن ودائما / وفي أغلب الحالات !
الذين ينتظرون الموت ويبحثون عنه / لايلتقون به سريعا !




(9)
ويختلف الموت عن الحياة كثيرا !
فالحياة ( فرصة ) *شبيهة بلعبة مؤقتة
هناك من يتقنها / وهناك من يفشل بها !
وتتوقف اللعبة بإنتهاء وقت الفرصة أو المهلة!
*
لكن الموت يختلف
فهو نهاية لاتمنحك الوقت الكافي لقراءة
آخر كلمات الرواية / أو لمعرفة خاتمة الورقة الأخيرة!
فنحن قد نشعر بالنهاية / لكننا لانقرأها أبدا !
لاننا لانسدل الستار الأخير على حياتنا!
فهناك دائما من يسدل خلفنا الستار!


(10)
فالسابقون / الذين مضى الموت بهم
وحُملوا على أكتاف بكتهم أعين وقلوب أصحابها!
وسارت خلفهم الجموع
وصلى المصلون عليهم
يتحولون مع الوقت / إلى ورقة من كتاب العمر !
قد نقضي العمر كله نقرأ في هذه الورقة!
وقد لانعود إليها بعد الانتقال إلى الصفحة التالية !
وقد نتفقدها في لحظات الحنين / ونعاود هجرانها عند انطفائه!
وقد نبكي عند التجول بين سطورها / وقد نضحك !
لكن الحياة تستمر
فعجلة الحياة لاتعرقلها بقايا حكاية او دوامة حزن
مهما بلغت قوة الحكاية اوشدة الحزن!
فنبكي ... والحياة تضحك !
ونموت .... والحياة تستمر