
. ترى يوم ضحكتِ أم يوم بكيت. أعندما تحدَّثتِ.. أم عندما صمتِّ.
!!.. love's with life
مرحبا كيف حالك ؟ تريد البقاء هنا ؟
اشفق عليك لآنك ستكتشف ان القدر رتب لك لقاء مع رجل سجين، يبحث عن صيغة مناسبة يقنع بها حوائط غرفته كى يبتعدوا قليلاً عنه حتى يتنفس ..!!
1- صورة.. | |
في كل شرفة وجه معلق | |
وذكريات تحتضر | |
2- نصيحة | |
عصافير تزقزق ، وفرح يطير | |
لمن ترش السماد؟ | |
العروق صارت جافة | |
3- ولادة | |
الطبيب يحمل خنجره | |
وأنا أحمل ألمي | |
ترى من يتمخض أولاً؟ | |
4- عجز | |
للحب كما للثورة | |
طعم النار | |
التي لا يستسيغها أحد | |
5- مواطنون | |
أحببت ولمرات ثلاث | |
فكان الأول خائناً | |
الثاني جباناً | |
الثالث أفعى | |
وكلهم ينتمي للوطن | |
6- جرح | |
دعك من الشفافية | |
الرصاصة لا تطهر الجرح | |
قبل أن تخترقه | |
7- يقظة | |
أنشد ملحمته لهز الكيان العربي | |
فكان الاجماع بنقل الكيان | |
إلى (الخصر).. | |
8- أمنية | |
ليت همتك بحجم الصوت | |
الذي ترفعه | |
6-رجاء | |
اذا لم يكن نسلك من سلالة النسور | |
فلسنا لحاجة لمزيد من النعاج | |
10- منفى | |
يهددني ببعثة إلى الجحيم | |
ماذا يسمي إذاً ، بقائي هنا؟ | |
11- وعد | |
عندما أتجرع خمرتي | |
وأعلن جنوني | |
وأجد حبل مشنقة | |
يليق بكلمتي | |
فسأقولها | |
12- مسيرة | |
حزنت لأجلك أيها الحبيب | |
حين رفستك شعارات | |
التقدم لى الوراء | |
13- تشاؤم | |
ثمّة قلقٌ ملحٌ يدعوني للخوف | |
أن ترتطم حروفي نهاية المطاف | |
بعقول فجّة | |
14- اخراج | |
تماماً كالسقطة الكلامية | |
أو الغلطة المطبعية | |
في كل خلية لا بد من السهو | |
15- ثورة | |
في الدهر البعيد | |
ثمة ليل، ومشنقة، ووجه قمر | |
استبد الليل | |
واستطالت المشنقة | |
وسطع القمر | |
16- جرأة | |
للحقيقة والزنزانة | |
باب واحد | |
17- تقدير | |
أُجلّ الحمار حين ينهق | |
وليس عندما (يفكر) | |
18- مهزلة | |
(أنا) يا لتلك الحشرة | |
التي تطنُّ في عالم مليء | |
بلطّاشات الذباب.. | |
19- تحذير | |
قبل أن تحتك بالآخرين | |
تذكّر أن للصوّان شراراً يتّقد | |
20- شرط | |
اذا لم تكن كلمتك لامعة كالبرق | |
أخاذة كالرعد | |
مدوية كالرصاص | |
أحرى بك أن تنسى كيف تنطق أصلاً | |
21- مزاد | |
لا تأمل ممن يشتري ، يبيع | |
أن يحفظ كرامتك في صندوق (الأمانات) | |
22- فوارق | |
الابداع عندي (حرية) | |
الحرية عندهم (سقوط) | |
23- دعوة | |
الورقة بيضاء | |
القلم جاف | |
هلمّ أيها الصديق بهذه السكين | |
طعنة.. اثنتان.. | |
أريد اتمام القصيدة | |
24- نهاية | |
حذار | |
القلم طافح بالدم | |
الصفحة ملطخة بالقصيدة | |
والصديق يرفع بصماته عني |
ها نحن مثل أطفال إذن ..ـ
نمحو كل مرة آثار الطباشير على الأرض لنرسم قوانين لعبة جديدة . نتحايل على كل شيء لنربح كل شيء. فتتّسخ ثيابنا ونصاب بخدوش ونحن نقفز على رِجْل واحدة من مربع مستحيل إلى آخر . كل مربع فخّ نصب لنا ، وفي كل مربع وقفنا وتركنا أرضاً شيئاً من الأحلام . كان لا بد أن نعترف أننا تجاوزنا عمر النط على رِجْل واحدة ، والقفز على الحبال ، والإقامة في مربعات الطباشير الوهيمة .ـ
أخطأنا حبيبتي .. الوطن لا يرسم بالطباشير ، والحب لا يكتب بطلاء الأظافر .. أخطأنا.. التاريخ لا يكتب على سبورة ، بيد تمسك طباشير وأخرى تمسك ممحاة .. والعشق ليس أرجوحة يتجاذبها الممكن والمستحيل . دعينا نتوقف لحظة عن اللعب. لحظة عن الجري في كل الإتجاهات. نسينا في هذه اللعبة مَنْ مِنّا القط ، ومَن الفأر.. ومن منا سيلتهم مَنْ.ـ
نسينا أنهم سيلتهموننا معاً ..ـ
لم يعد أمامنا متّسع للكذب. لا شيء أمامنا سوى هذا المنعطف الأخير. لا شيء تحتنا غير هاوية الدمار .ـ
فلنعترف أننا تحطّمنا معاً ..ـ
***************
مقتطف من رواية " ذاكرة الجسد "ـ
كان أبي | |
كعهده ، محملا متاعبا | |
يطارد الرغيف أينما مضى... | |
لأجله ... يصارع الثعالبا | |
و يصنع الأطفال ... | |
و التراب... | |
و الكواكبا ... | |
أخي الصغير اهترأت | |
ثيابه ... فعاتبا | |
و أختي الكبرى اشترت جواربا ! | |
و كل من في بيتنا يقدم المطالبا | |
ووالدي - كعهده - | |
يسترجع المناقبا | |
و يفتل الشواربا ! | |
و يصنع الأطفال ... | |
و التراب ... | |
و الكواكبا ! | |
*** |
كَمَا يَنْبُتُ الصَبْرُ مِنْ بَيّنَ سَنَابِكِ العَطَشِ وَجَدْنَا عَاشِقَيّنَ ذَاتَ يَوْمٍ الليْلُ والقَمَرُ وليَاليِ السَهَر واَعْيُن مَغْمُوسَة بحُلْمِ الرَبِيِعِ واُمْنَّياتِ الحَالمِينِ وزَخَاتِ المطَر تَعْزِفُ سِيمْفُونِيّة حَنِيِنْ وانَا اعْزِفُ عَلَى كَفَيّكَ شَكْوَايّ منْ السِنِينِ/ اَنِيِن اتَعْلَمُ كَفَّاكَ كَمْ اشْتَاقَتْ اصَابِعِي لمُعَانَقَتِهُمَا اَتعْلَمُ شَفَتَاكَ كَمْ بِتُ لَيّلِي اَبْكِي انْتَظِرُ نِدَائَهمَا اتَعْلَم كَمْ انْتَظَرْتُكَ..!! كَانْتِظَار بَابٍ قَدِيم لقَرْعِ العَابِرِين كَعِتَابُ الصَبَاح لنَشِيد اللَيّلِ الحَزِيِن كَأَرَقْ الاَمَانِي فِي عُيُونِ المحْرُوُمِيِن اَلْفُ حِكَايَة نُوُر حَاوَلْتُ اتْقَانُ نَسْجِهَا و سَرْدِهَا حَتى اذَا مَا التَقَيّنَا في دَرْبِ القَمَر لكَ رَوَيتّهَا عَاشِقَان نَحْنُ حَتَى اخِرَ العُمْر نَنْسُج مِن حَكَايا السَمَاء اُحْجِيَّة نُحَاوِل كُل لَيّلَة انْ نَمُد فِي عُمْرِهَا كَي نَحُلهَا نَتَلَصَصُ عَلَى رُبَا الصَبَاح لِنَتَمَطَى عَلَى جُدْرَانِ الضَوْءِ ونّقْفِزُ فَوَق اسْوَارِ البُكَاءِ حِيِنَ يَأتِي مَوْعِدُ غِيَابِه اسِيرَان نَحْنُ .. فِي مُعْتَقَلِ الحُبِ فَهَات يَدَيّكَ لاَعْرُجُ مِن فَوْقِهَا واتَشَبَثُ بِنَافِذَةِ الامَلِ الضَيّقَة في اخِرِ فِصُوُل لَيّلِنَا ونُفَتِشُ بِيّنَ سَرَادِيِب المَجْهُولِ عَن مَصِيرُنَا غَرِيبَانُ نَحْن .. فيِ دُنْيَا غَرِيِبَة فَلا تَسْألنُيِ لماَ احْمِل الخَوْفَ والدِمُوعَ بَيّن اهْدَابِي لاَ تَسْأَلُنِي لمَا انْتَظِر دَوْمَا اَن يُطْلِقُ الزَمَنْ نِهَايَة لعَذَابيِ فَهَكَذَا تَعَوّدْتُ اَنْ كُل شَئٍ يُهَاجِرُ مَهْمَا مَنَحْنَاه جَوَائِزَ البَقَاءِ ومَهْمَا اَرْسَيّنَا لهُ قَوَاعِدَ الاسْتِيِطَانِ فَلِمَاذَا نحُاَوِل الرَكْضَ خَلْفَ ظِلاَلِ المُسْتَحِيِلِ ؟ والبَحْثُ دَوْمَا عَن سَبَبٍ وشَبِيِهِ لحُبِنَا في تَارِيخٍ قَدِيِم والرَسْمُ عَلَى الجُدْرَانِ وجُذُوعِ الشَجَرِ ذِكْرَى لاسْمَائِنَا لتُنْجِبُ لنَا يَومَا رِبَاطاً مِنْ زَمَنْ عَقِيِم كَمَا يَنْبُتُ الصَبْرُ مِنْ بَيّنَ سَنَابِكِ العَطَشْ وجَدْنَا عَاشِقَيّنَ ذَاتَ يَوْمِ بِالحُبِ يَهْذِيَان وبِاُغْنِيَّاتِ الامَلِ يعْزِفَان وبِالخَوْفِ مِن مُلاحَقَة ِعُيُّونِ البَشَرِ يَصْرِخاَن وللحُلْمِ انْ يَكُون لهُمَا فَصْلٍ اخِيِر سَعِيد يَرْكُضَان ايَا حَبِيبِي اُحِبُكَ حُبُ الصَحَرَاء لعِنَاق المَطَر حُبُ الاَرْضِ للسَمَاء حِين تُطِيل الَيّهَا النَظَر اُحِبُكَ حُبُ ليّاليِ الصَيْفِ للسَهَر و لِرَائِحَة اليَاسَمِين حُبُ الطُرُقَات لضَحِكَاتِ و خُطوَاتِ الماَرِين حُبُ جَدَائِلي لقُبُلاتِ اَبِي فِي سَالِف السِنِين كَمَا يَنْبُتُ الامَل مِنْ بَيّنَ أَحْضَانِ اليَأْسِ سَأَجِدُكَ بَيّن احْرُفِي وخَوَاطِري وايّامِي واحْلامِي يّوْمَا وتَبْقَى حَبِيبي دَوْمَا ونَبْقَى حَبِيِبّيِن دَوْمَا | |